بظل استمرار المواجهات بين الشباب الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية بكافة بقاع فلسطين وتزايد الأوضاع توتراً بالساحة الفلسطينية، فبدأت المباحثات الدولية وخاصة الاسرائيلية بالتدخل وتستهدف التدخل لتهدئة الأوضاع وفرض الشروط التي ستكون ملزمة على الفلسطينيين.
غزة
anf
الثلاثاء, ٢٤ نوفمبر ٢٠١٥, ١١:٣٤
بظل استمرار المواجهات بين الشباب الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية بكافة بقاع فلسطين وتزايد الأوضاع توتراً بالساحة الفلسطينية، فبدأت المباحثات الدولية وخاصة الاسرائيلية بالتدخل وتستهدف التدخل لتهدئة الأوضاع وفرض الشروط التي ستكون ملزمة على الفلسطينيين.
وبناء على ذلك قامت بمخاطبة محللين سياسيين، وطرح تساؤل محوره هل القيادة الفلسطينية سوف تتعاطي مع ما سيطرحه وزير الخارجية الأمريكية جون كيري خلال لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)، الاثنين المقبل.
وأشار المحللون خلال أحاديث منفصلة إلى أن الزيارة لن تأتِ بأي تغيير ايجابي يصب بالمصلحة الفلسطينية، بقدر ما هي جهود أمريكية اعتدنا عليها لاسترضاء إسرائيل وتقديم لها، مزيداً من المكافآت والمحفزات المادية والمعنوية، وهذا يأتي بالوقت الذي لا تمتلك القيادة الفلسطينية أي خيار بديل سوى الموافقة نتيجة ضعف موقفها جراء غياب وحدة الصف الفلسطيني من جهة وعدم رغبته بالتخلي عن الدعم الأمريكي، لكن المحللون أكد أن القيادة لن تتراجع عن ثوابتها بشأن استئناف عملية السلام.
وبدوره اعتبر هاني المصري المحلل السياسي الفلسطيني، أن زيارة كيري للمنطقة تعني الكثير بالنسبة للفلسطينيين والإسرائيليين، لأنها تدل على قناعة الإدارة الأمريكية بتواجد صراع قائم بين الطرفين، وعملية السيطرة عليه يشكل مؤثر مركزي لاستقرار وهدوء الشرق الأوسط.
وقال “أن أمريكا تبحث من خلال هذه الزيارة أحداث ما يمكن وصفه بـ”حلحلة”، للأمور وليس بالضرورة إحداث حل جذري للصراع، مشيراً إلى أن القيادة الفلسطينية لا تطمح بـ”حلحلة” الأمور بقدر ما تطمح لإيجاد حل جذري، وهوما يريده أيضاً الشارع الإسرائيلي”.
وفسر أن حديث الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه لا يمكن تحقيق اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال فترة ولايته، بأنه يدل على أمرين، الأول ضعف أمريكي واضح بالتفاهم مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، والثاني عدم رغبة الإدارة الأمريكية لبذل مزيد من الجهود لإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وبشأن توقعه لموقف القيادة الفلسطينية مما سيطرحه كيري خلال الزيارة، بيّن أن موقف القيادة سيكون ضعيفا، لاسيما وأنها تعيش حالة من الصراع الداخلي وعدم وحدة القرار السياسي الفلسطيني، نتيجة غياب أي آفاق لمصالحة حقيقية فلسطينية، بالتزامن مع تلقيها للدعم الأمريكي، لكنه اعتبر أن ذلك لن يدفعها نحوالتخلي عن ثوابتها بشأن استئناف عملية السلام.
وأوضح “إلى أن غياب الدعم العربي للقيادة الفلسطينية سيدفعها نحوالتعامل مع طرح كيري، خاصة في ظل عدم وجود إجابة للسؤال الأساسي ما هو البديل الذي يجعل موقف القيادة قوياً؟، معتقدا أن القيادة عليها المناورة في خيارين الأول أخذ أكبر ما يمكن مما سيعرض عليها وطلب المزيد، والثاني هو بذل جهود لتحقيق المصالحة الفلسطينية”.
ومن جانب آخر استبعد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني طلال عوكل، أن تحمل زيارة وزير الخارجية الأمريكي كيري أي تطورات ايجابية بشأن دفع عملية السلام، موضحاً أن أي تطور مرتبط تغيير طبيعة السياسية الأمريكية مع الإسرائيليين اتجاه عملية السلام.
وأشار إلى أن تغيير السياسة الأمريكية لا يمكن إلا في حال ضغط أمريكا بشكل قوي على إسرائيل من أجل استئناف عملية السلام عبر بوابة المفاوضات بشروط مقبولة من قبل الفلسطينيين، بالتزامن مع توفير إمكانية خروج المفاوضات بنتائج، مؤكداً أن ما يجري على الأرض من هبة جماهيرية هونتيجة للممارسات الإسرائيلية التي بسببها توقفت علمية السلام.
وبين عوكل “أن الإدارة الأمريكية تعمل دائماً باسترضاء إسرائيل وخاصة بظل حكم أوباما وتقدم لها المكافآت بكافة أشكالها، وكان آخرها الإفراج عن الجاسوس اليهودي الأمريكي جوناثان بولارد، إضافة إلى الدعم السياسي والعسكري، بالمقابل لم تقدم إسرائيل أي خطوات للأمريكان تمكنهم من التقدم اتجاه عملية السلام”.
وأوضح “أن خيارات الفلسطينيين في هذه المرحلة تحصر في انتظارها لتحرك دولي فاعل وجدي، بالتزامن مع استعدادها للعودة إلى طاولة المفاوضات بشروطها، معتبراً أن القيادة الفلسطينية ستتعاطى مع زيارة كيري بشكل إيجابي”.
وجرى خلال اجتماع فرانك لوينشتاين بقيادة السلطة الفلسطينية لموقف الإدارة الأمريكية بعد الاجتماعات التي عقدتها القيادة الأمريكية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوالأسبوع الماضي، وسيتم التأكيد مجددًا على مسامع المسؤول الأمريكي الموقف الفلسطيني وبخاصة ما يتعلق بالتصعيد الإسرائيلي على الأرض.
وكان المبعوث الأمريكي وصل لإسرائيل الخميس، والتقى قادة الاحتلال وعلى رأسهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لبحث التسوية وعودة الهدوء.
وكان نتنياهو قد بحث مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في واشنطن الأسبوع الماضي، سلسلة من الخطوات التي قال: “إن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية قد أقرها دون الإفصاح عنها”.
ولم تكشف الحكومة الإسرائيلية حتى الآن عن طبيعة هذه الإجراءات ولكن مصادر دبلوماسية غربية قالت “إن جزءاً مهماً منها يتعلق بالمناطق المصنفة (ج) في الضفة الغربية.