تقرير: الجيش الكولومبي يقتل أكثر من 6 آلاف مدني
كشف تقرير عن مقتل أكثر من 6400 شخص بكولومبيا نتيجة عمليات إعدام تمت خارج نطاق القانون في أجزاء مختلفة من البلاد بين عامي 2002 و 2008.
كشف تقرير عن مقتل أكثر من 6400 شخص بكولومبيا نتيجة عمليات إعدام تمت خارج نطاق القانون في أجزاء مختلفة من البلاد بين عامي 2002 و 2008.
كشف بيان السلطة القضائية الخاصة من أجل السلام، أمس (الجمعة)، أن الجيش الكولومبي قتل 6402 مدني على الأقل بين 2002 و2008. ولكنه قال إنهم قتلوا على يد مقاتلي أفراد حرب العصابات الأعداء.
جاء التقرير العمليات العسكرية التي شنها الجيش الكولومبي بين 2002-2008 ضد التنظيمات الإرهابية؛ وتم إعداده بموجب (قانون السلام الخاص) الذي أنشئ في إطار معاهدة السلام الموقعة مع حركة القوات المسلحة الثورية(فارك).
وجرى إنشاء السلطة القضائية الخاصة من أجل السلام للتحقيق في الجرائم المرتكبة من جانب أطراف ضالعة في الصراع المدني الكولومبي المستمر منذ عقود.
وأوضح التقرير أن الادعاء العام الكولومبي كان قد ذكر بوقت سابق أن هذا العدد هو 2228 فقط، مشيرًا أن "هذا الرقم لا يعكس الحقيقة بأي حال من الأحوال".
ولفت التقرير أن 66% من الضحايا قتلوا في مناطق أنتيوكيا وساحل الكاريبي، ونورت دي سانتاندير، وهويلا وكازاناري، وميتا.
وكانت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، قد ذكرت بوقت سابق أنه في الفترة بين 2002-2008 ، تم اختطاف وقتل أكثر من 3000 شخص على أيدي قوات الأمن الكولومبية.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن قوات الأمن كانت تقوم باستبدال ملابس المدنيين الذين تقتلهم بملابس إرهابيين، وتقدمهم للرأي العام على أنهم قتلوا خلال الاشتباكات.
ومطلع ديسمبر/كانون أول 2017، صادق الكونغرس الكولومبي، على "قانون السلام الخاص"، الذي يمكن قادة حركة (فارك)، من المشاركة بالعمل السياسي دون عوائق.
القانون المذكور يعتبر أحد أهم عناصر الاتفاق الذي وقعته الحكومة الكولومبية مع الحركة عام 2016. ويشكل آلية لمحاكمة أعضاء من حركة "فارك" لم يشملهم العفو.
وفي 24 نوفمبر/تشرين ثان 2016، وقّع زعيم "فارك" رودريغو بوندونو، والرئيس الكولومبي السابق، خوان مانويل سانتوس اتفاق سلام وضع نهاية للصراع المسلح الذي اندلع في البلاد عام 1950.
وبموجب الاتفاق، بدأ المتمردون من مختلف أنحاء كولومبيا، في مارس/آذار 2017 بالتخلي عن السلاح.