في وقت تشهد فيه أفغانستان، هجمات سريعة لحركة طالبان الإرهابية بغية السيطرة على ولايات أفغانية أخرى، طالبت ستة دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي بروكسل، ألا تبطل القرار بشأن إعادة اللاجئين الأفغان إلى بلادهم.

ومن جهتها طالبت الحكومة الأفغانية من الاتحاد الأوروبي عدم إعادة اللاجئين الأفغان في الوقت الراهن، بسبب هجمات حركة طالبان على المدن الأفغانية بغية السيطرة عليها، ولكن المانيا وبلجيكا والدانمارك واليونان وهولندا والنمسا واجهوا هذا الطلب بالرفض.

كما أصدر الوزير البلجيكي المسؤول عن الهجرة واللاجئين، سامي مهدي، بياناً على حسابه على وسائل الإعلام الرقمي، قال فيه إنه نظراً لأن جزءاً من البلاد يتعرض للتهديد، بحجة أنه لا توجد ضرورة بحماية جميع الأشخاص، على اللاجئين الأفغان أن يعودوا إلى بلادهم.

والدولة الأخرى التي لا تريد إبطال قرار العودة، هي هولندا، حيث أعلن وزير العدل الهولندي خلال بيان أنه يجب ألا يتم التراجع عن قرار العودة، لأنهم يراقبون الأحداث في هذا البلد عن قرب.

من جهته اتصل وزير الهجرة الدانماركي ماتياس تسفاي ايضاً مع المفوضية الأوروبية موضحاً بأنهم رحبوا بقرار عودة اللاجئين برحابة صدر، كما أعلنت المفوضية الأوروبية أنها تلقت الرسالة السالفة الذكر وسترد "في الوقت المناسب".

وكانت حكومة كابول قد طالبت من الدول الأوروبية في شهر تموز عدم رفض طلبات اللاجئين في الأشهر الثلاثة المقبلة، حيث قبلت فنلندا والسويد دعوة الحكومة الأفغانية وعلقتا قرار العودة.

أما محكمة حقوق الانسان الأوروبية فقد دعت استراليا في الأسبوع الماضي عدم إعادة اللاجئين الأفغان لأسباب أمنية، ووفقاً لإحصاءات (يورو ستات)، يعد الأفغان ثاني أكبر تجمع بين اللاجئين الذين فروا إلى أوروبا في عام 2020.