طالب الرئيس الإيراني حسن روحاني بضرورة تشكيل لجنة للتحقيق في حيثيات حادثة التصادم في مشعر منى بالقرب من مكة أول أيام عيد الأضحى، والذي بلغ عدد ضحايا الحجاج الإيرانيين فيها 464 حاجاً.

وقال روحاني خلال كلمته في مراسم تأبين جثامين الدفعة الأولى من الضحايا والذين بلغ عددهم 104 والذين وصلوا طهران صباح اليوم “إن إيران لا يمكن أن تغض الطرف عن دماء حجاجها الذين قضوا في حادثة التصادم بمشعر منى”.

وأكد روحاني إلى أنهم إلى الآن يستعملون لغة الإخوة والدبلوماسية وأنهم سيلجؤون للغة الاقتدار إذا تطلب الأمر.

وقال روحاني أن الشعب الإيراني والمسؤولين “استطاعوا أن يخرجوا مرفوعي الرأس من هذا الاختبار بالتزامهم الصبر وتضامنهم”.

وطالب روحاني في كلمته أمام الجمعية العامة في دروتها السبعين بأهمية تشكيل لجنة لتقصّي الحقائق والذي شدّد اليوم في خطابه على أن يكون دورها تفادي حدوث مثل هذه الكوارث مستقبلاً.

وكانت السطات الإيرانية طالبت الشعب الإيراني بالمشاركة الكثيفة في مراسم تأبين الضحايا الحجاج، حيث لاقت الدعوة استجابة بحضور عدد كبير من المسؤولين والساسة الإيرانيين وذوي الضحايا.

وسبق لمسؤولين إيرانيين أن وجهوا انتقادات لاذعة للحكومة السعودية وتحميلها مسؤولية الحادثة التي فقد فيها 769 شخصاً بحسب تصريحات وزارة الصحة السعودية، بالرغم أن مفتي السعودية قد صرح مسبقاً بأن الحادثة كانت قضاءً وقدراً، نافياً علاقة سلطات البلاد بها.

وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات السعودية الإيرانية تشهد توترتاً مستمراً لتكون آخرها هي حادثة التصادم.