ارتفاع حصيلة الضحايا في فلسطين إلى 68 منذ بدء الهبّة

فقد 3 مواطنين فلسطينيين لحياتهم أثنان منهم بالرصاص الحي لترتفع حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ بدء المواجهات إلى 68 فقيداً وإصابة أكثر من ألفين.

 فقد 3 مواطنين فلسطينيين لحياتهم أثنان منهم بالرصاص الحي لترتفع حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ بدء المواجهات إلى 68 فقيداً وإصابة أكثر من ألفين.

وقتلت القوات الإسرائيلية أمس الشاب مهدي محمد المحتسب 23 عاماً قرب المسجد الإبراهيمي بالخليل، فيما فقد المواطن نديم شقيرات 52 عاماً لحياته نتيجة عرقلة حواجز القوات الإسرائيلية وصول سيارة الإسعاف التي كانت تنقله من منزله بجبل المكبر في القدس، إلى المشفى. كما قتلت القوات الإسرائيلية  شاباً لم تعرف هويته بعد في منطقة شارع الشهداء بالخليل، وترك ينزف على الأرض حتى فقد حياته ولم تتمكن الطواقم الطبية من الوصول إليه.

وأصيب 4 شبان فلسطينيين بعيارات معدنية في المواجهات بين الشبان والقوات الإسرائيلية في بلدة الخضر وقرية المنية في محافظة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية.

وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر محمد عوض، بأن طواقهم قدمت الإسعافات لأربعة شبان أصيبوا بعيارات معدنية مغلفة بالمطاط، إضافة إلى حالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع عولجوا جميعاً ميدانياً.

وأشار عوض إلى أن الطواقم الطبية تعاملت ميدانياً مع ١٤ إصابة بالاختناق في المواجهات المندلعة في مخيم عايدة شمال بيت لحم.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن حصيلة ضحايا المواجهات منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر الجاري ارتفعت إلى 68 فقيداً من بينهم 14 طفلاً وسيدة حامل، وأضافت الوزارة أن 20.58% من الضحايا هم من الأطفال، فيما بلغ عدد الضحايا في الضفة الغربية بما فيها القدس 50 فقيداً، وفي قطاع غزة 17 من بينهم أم حامل وطفلتها ذات العامين، فيما فقد شاب حياته من منطقة حورة بالنقب داخل أراضي الـ1948 .

وفيما يخص حصيلة المصابين منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر الجاري، فقالت وزارة الصحة إن 914 مواطناً أصيبوا بالرصاص الحي خلال المواجهات مع القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما أصيب 878 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

وأضافت الوزارة أن 206 مواطنين أصيبوا بالرضوض والجروح نتيجة اعتداء القوات الإسرائيلية والمستوطنين عليهم بالضرب المبرح، فيما أصيب 14 مواطناً بالحروق، عدا عن أكثر من 5 آلاف حالة اختناق سجلت في قطاع غزة والضفة الغربية.

وفي سياق آخر أصيبت إسرائيلية، بجراح وصفت بالبسيطة جراء عملية طعن في مدينة ايلات، وبحسب المواقع العبرية فقد أصيبت إسرائيلية بجروح نقلت على إثرها إلى مستشفى “فستفال” في مدينة ايلات، في حين وصلت قوات كبيرة من الشرطة إلى الموقع وباشرت بعمليات البحث عن منفذ عملية الطعن ، دون معرفة الأسباب خلف عملية الطعن.

ومن جانب آخر اقتحمت القوات الإسرائيلية ساحة مستشفى جمعية المقاصد الخيري، وأطلقت  قنابل الغاز والرصاص المطاطي مما أدى لإصابة المرضى بحالات اختناق شديدة كما أصيب رئيس نقابة العاملين في المستشفى طلال الصياد برصاص مطاطي بالقدم.

وأفادت مصادربأن القوات الإسرائيلية داهمت المستشفى لليوم الثالث على التوالي في الوقت الذي نظمت فيه نقابة عمال وموظفي جمعية المقاصد الخيرية وقفة احتجاجية على استمرارية مداهمة القوات الإسرائيلية خلال اليومين الماضيين للمستشفى بحجج أمنية واهية.

ورفع الأطباء وموظفي المقاصد اليافطات التي تطالب المؤسسات الدولية الحقوقية التي تعني بحقوق الإنسان بتحمل مسؤولياتها تجاه المؤسسات الصحية في القدس وأشاروا أن استهداف المؤسسات الصحية جزء من الاعتداءات على القدس.

وأغلقت القوات الإسرائيلية العديد من المحلات التجارية للفلسطينيين في البلدة القديمة من الخليل، ومنعت الشبان الفلسطينيين من عمر 15 – 25 عاماً من المرور في الحواجز العسكرية المقامة على مداخل المستوطنات في المدينة. وسيسمح لطلاب المدارس بالمرور بعد إخضاعهم للتفتيش عبر حاجز عسكري وحيد في المنطقة، وستستمر هذه الإجراءات من الجيش لحين صدور قرار آخر.

كما أن السلطات المصرية استأنفت ضخ مياه البحر في الإنفاق على الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر ، كما فجرت نفقين على الحدود.

وقالت مصادر فلسطينية أن الجيش المصري ضخ المياه في بعض الأنفاق المقامة على الشريط الحدودي جنوب قطاع غزة مما أدى إلى تسرب المياه إلى الجانب الفلسطيني

وأضافت تلك المصادربأن الإنفاق التي ضخت السلطات المصرية فيها مياه البحر قريبة من بوابة صلاح الدين “المعبر الحدودي”.

وفي سياق آخر جرى ذلك لقاء في العاصمة اللبنانية بيروت بين نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد بحثا فيه الهبة الشعبية التي اندلعت في الأراضي الفلسطينية دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى.

وقال مسئول العلاقات الخارجية في حماس أسامة حمدان إن المحادثات ركزت على كيفية تعزيز صمود الشعب الفلسطيني والوحدة الوطنية في ظل التحديات الراهنة.

وتزامن ذلك مع تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة إسماعيل هنية أكد فيها رفض الحركة أي مبادرات تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني، وتكرس السيطرة الإسرائيلية على المسجد الأقصى. وطالب هنية الفصائل الفلسطينية بالاتفاق على استراتيجية وطنية موحدة لحماية الانتفاضة.