رسالة 15 شباط: سنقوم بإخراج القائد آبو من إمرالي
ذكرت نيلوفر كوج أن الوقت قد حان ليستعيد القائد آبو حريته جسدياً، وقالت إن رسالة فعالية 15 شباط في ستراسبورغ ستكون على النحو التالي "سنخرج القائد آبو من إمرالي".
ذكرت نيلوفر كوج أن الوقت قد حان ليستعيد القائد آبو حريته جسدياً، وقالت إن رسالة فعالية 15 شباط في ستراسبورغ ستكون على النحو التالي "سنخرج القائد آبو من إمرالي".
تتواصل المناقشات حول حق الأمل والحرية الجسدية للقائد آبو منذ تشرين الأول 2024، ومن المتوقع أن يتم التعبير عن هذا المطلب بصوت أعلى بكثير في الذكرى السنوية لمؤامرة 15 شباط الدولية، حيث سيتم تنظيم مسيرة وتجمع جماهيري في مدينة ستراسبورغ بفرنسا في 15 شباط في إطار حملة "الحرية للقائد آبو، الحل للقضية الكردية"، وسيشارك في هذه الفعالية الكردستانيون وأصدقاؤهم من جميع أنحاء أوروبا.
وتحدثت نيلوفر كوج، من اللجنة المنظمة للتجمع الجماهيري لوكالة فرات للأنباء (ANF) حول الفعالية، منددة في مستهل حديثها بمؤامرة 15 شباط، مستذكرة الذين أضرموا النار في أجسادهم بالشعار "لا يمكنكم حجب شمسنا" بكل احترام وتقدير، وذكرت نيلوفر كوج أن النضال تمكن الآن من تجاوز حدود كردستان وانتشر في جميع أنحاء العالم تحت قيادة الأصدقاء، مضيفة: "أصبح اسم القائد آبو معروفاً في مختلف أنحاء العالم، من الولايات المتحدة الأمريكية إلى بنغلاديش، ومن كولومبيا إلى أفريقيا ومن هناك أيضاً إلى أستراليا، وهذا يدل على أن سياسة عزل الكرد بنظام إمرالي قد تم كسرها، وتمكن الكرد من التحرر من العزلة بقيادة مقاومة القائد آبو في إمرالي، حيث أعد القائد آبو الشعب الكردي للقرن الحادي والعشرين، وفي هذا القرن، وعلى الرغم من الإبادة والحروب والمآسي التي سببها النظام الرأسمالي، أضاء القائد آبو بنوره على كل أرجاء كردستان كالشمس".
"القائد آبو أعدّ الكرد للقرن الجديد"
وقالت نيلوفر كوج حول أهمية 15 شباط: "انطلقت في 13 شباط، انتفاضة بيران بقيادة شيخ سعيد، وحدثت هذه المقاومة قبل 100 عام في كردستان، وانتهت بإعدام شيخ سعيد ورفاقه في 29 حزيران، وبنفس الطريقة، تم تسليم القائد آبو إلى تركيا من خلال المؤامرة في 15 شباط، وفي 29 حزيران 1999، في نفس اليوم الذي تم فيه إعدام شيخ سعيد، حُكم على القائد آبو بالإعدام، ولكن في إمرالي، حطم القائد آبو أيضاً نظام الإبادة الجماعية والمجازر الممتد على مدى مائة عام، وأصبح هذا النضال المستمر منذ 26 عاماً بمثابة عملية محاسبة ومساءلة للتاريخ، لحظوا الآن، الدول التي بُنيت على أساس ارتكاب الإبادة الجماعية بحق الكرد قبل 100 عام تنهار وتسقط، فقد سقط العراق، وسقطت سوريا، وأُطيح بالأنظمة، والآن جاء دور تركيا وإيران، فالذي جمع العرق المقاوم والثائر لدى الكرد مع العصر وجعله جاهزاً للعصر هو القائد آبو، وبعبارة أخرى، لقد وصلنا إلى مستوى العصر الكردي، والآن وصلنا إلى نهاية الطريق.
"نضال الكرد يتطور ويتقدم من كل الجوانب"
في غضون هذه السنوات الست والعشرين خسرت تركيا من كل الجوانب، خاصةً مع وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة، فقد خسرت في العديد من الجوانب مثل الجوانب الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وغيرها، حيث كانت سياستها القائمة على مناهضة الكرد مكلفة ووصلت إلى مرحلة أضرت بمجتمعها، كما خسرت أيضاً في السياسة الدولية، فقد تحولت تركيا إلى تلك دولة المستثناة عن التوازنات ولا تُؤخذ على محمل الجد، ووصلت إلى ذلك المستوى الذي أصبحت فيه دولة لا تؤخذ على محمل الجد إلا لإسكات المحاور، ورسمت القوى الساعية للهيمنة خطوط طاقة جديدة للموارد الاقتصادي التي تحتاجها في بناء الهيمنة، كما استُبعدت تركيا من ذلك.
أي أن تركيا فقدت مكانتها الجيوسياسية التي استمرت 100 عام، ومن ناحية أخرى، فإن السياسة التي ركزت على الأطروحة التركية-الإسلامية مع وصول طيب أردوغان إلى السلطة تخسر هي الأخرى في الوقت الراهن، كما أن سياسات استغلال الإسلام أفلست هي الأخرى أيضاً، لذلك، باتت مقولة ”الملك المجرد من الملابس“ هي المناسبة لتركيا، كما أن جيشها أيضاً لا يحقق نتائج، وعلى الرغم من أنها تستخدم تكنولوجيا متقدمة للغاية، إلا أنها مُنيت بهزيمة كبيرة في الحرب في مواجهة مقاتلينا ومقاتلاتنا الأبطال، فهي تحاول منذ سنوات أن تتمركز في زاب ومتينا وآفاشين، لكنها فشلت ولم تتمكن من تحقيق ذلك.
وحالياً، السؤال المطروح هو؛ هل هناك طريق آخر أمام تركيا؟ عندما ينظر المرء إلى التوازن القائم في الشرق الأوسط، يجد أن هناك قوة تنتصر وتتعزز باستمرار، ويتطور ويتنامى النضال التحرري للكرد بقيادة القائد آبو من كل الجوانب، حيث أن البدائل لدى الكرد أكثر من كافية، فبعد سوريا، سيصبح دور الكرد حاسماً كثيراً مع استمرار ترتيب وتصميم المنطقة، وتبقى دولتان رئيسيتان؛ إحداهما تركيا والأخرى إيران، فمن ناحية، هناك تحديات داخلية؛ النساء والعلويون الساعون إلى الحرية والديمقراطية، وهنا يكمن الكرد الذين يخوضون النضال الأكثر تنظيماً من أجل الديمقراطية، ولن يكون بمقدورهم اسكاتهم بعد الآن، لأنه تمت تجربة الكثير من الأشياء".
"القائد آبو يقدم مفتاح الحل"
وقالت نيلوفر كوج بشأن التوصل إلى الحل/ "تشعر الدولة التركية بالخوف والقلق من أن يستفيد الكرد من هذه الفوضى، فالقائد آبو، كما كان يقول منذ 32 عاماً، يقدم مرة أخرى مفتاح الحل، ويقول القائد آبو للدولة التركية: "يمكننا أن ننتصر كلانا"، ويقول "ما فعلتموه بحق الكرد هو ظلم، ولتصحيح ذلك فإن الديمقراطية شرط لا بد منه"، وللوصول إلى هذا الحل، لا بد من قبول إطار النقاط الـ7 التي قدمها القائد آبو، وبذلك سيكسب الجميع".
وأشارت نيلوفر كوج إلى فعالية 15 شباط التي ستُقام في ستراسبورغ، مضيفة بالقول: "إن النزول إلى الساحات والميادين في 15 شباط من هذا العام سيكون حاسماً أكثر من كونه مهماً، ومن المهم جداً أن نظهر أن القائد آبو هو مفتاح التوصل إلى الحل، فنحن نمر بفترة تاريخية الآن، فهذا اليوم من 15 شباط هذا العام ليس مثل العام الماضي، ولأجل تنفيذ إطار النقاط الـ 7 نقاط التي قدمها القائد آبو، يجب أن نأخذ الحرية الجسدية للقائد آبو كأساس، حيث يقول القائد آبو: ”يمكنني حل القضية على أساس سياسة القانون والسياسة“، فالقائد آبو يتحدث عن إرساء الديمقراطية والتوصل إلى الحل في جميع أنحاء تركيا والشرق الأوسط، وإذا قبلت تركيا بذلك، فنها ستكسب بشكل كبير، أما إذا لم تقبل بذلك، فستخسر كثيراً".
ستكون رسالة 15 شباط لهذا العام "سنخرج القائد آبو من إمرالي"
وفي ختام حديثها، وجهت نيلوفر كوج بخصوص فعالية 15 شباط التي ستُقام في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، هذه الدعوة: "لقد حان الوقت لتحرير القائد آبو جسدياً، ولقد حان الوقت لذلك، لأن التغييرات في الشرق الأوسط أوصلت الشعب الكردي إلى هذا المستوى، والقائد أيضاً يريد حل جميع القضايا بهذا المفتاح، وواجبنا هو إخراج القائد آبو من إمرالي، وهذه هي رسالة 15 شباط لهذا العام: "سنخرج القائد آبو من إمرالي".