قمة ثنائية مصرية تونسية في القاهرة وقيس سعيد: لن نقبل بالمساس بالأمن المائي المصري
قال الرئيس التونسي قيس سعيد إن "الأمن القومي لمصر هو امننا وموقف مصر في أي محفل سيكون موقفنا لأننا قرأنا التاريخ جيدًا ولن نقبل بالمساس بالأمن المائي المصري".
قال الرئيس التونسي قيس سعيد إن "الأمن القومي لمصر هو امننا وموقف مصر في أي محفل سيكون موقفنا لأننا قرأنا التاريخ جيدًا ولن نقبل بالمساس بالأمن المائي المصري".
أقام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مؤتمرًا صحفيًا مع نظيره التونسي قيس سعيد عقب القمة الثنائية بينهما في قصر الاتحادية.
وقال الرئيس المصري: إن مداولاتنا عكست مدى التقارب في وجهات النظر بين البلدين حيال مجمل القضايا، موضحًا أنه تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، ومشددًا على ضرورة تجفيف منابع الإرهاب.
وأضاف الرئيس المصري "بحثنا سبل التعاون الثقافي بين البلدين، خاصة وأن للثقافة دور مهم في التصدي للمخاطر، واتفقنا هلى أن يكون العام ٢٠٢٢ عامًا للثقافة المصرية التونسية.. بما يعزز التعاون المشترك بين البلدين والشعبين".
وشدد الرئيس المصري على أنهما أكدا على تعزيز مفهوم الدولة الوطنية، مع التأكيد على أهمية التعاون العربي والأمن القومي العربي.
وأوضح الرئيس المصري: تناولنا تطورات الأزمة الليبية وأكدنا على أهمية تفعيل الدور العربي الداعم لليبيا، كما رحبنا بما وصلت له ليبيا عبر تشكيل هيئتها التنفيذية الجديدة، مشددا على وجوب خروج كافة المرتزقة والإرهابيين والمقاتلين الأجانب في ليبيا.
ولفت السيسي إلى أنهما تناولا خلال اللقاء موضوع الأمن المائي المصري، وأن الرئيس قيس سعيد ثمن الجهود بشأن ملء السد وتشغيله.
وعبر الرئيس المصري في ختام كلمته عن أمنياته لتونس بالخير والاستقرار والرفاهية.
أما الرئيس التونسي قيس سعيد، فقال إن جملة قضايا تم التداول فيها خلال القمة الثنائية، موجهًا الشكر للرئيس المصري على حسن الضيافة.
وقال سعيد إن جملة من المحطات التاريخية بين تونس ومصر ضاربة بجذورها في عمق التاريخ، لافتًا إلى أن الحديث مع نظيره المصري كان عن جملة القضايا، والعلاقات الثنائية بين البلدين وجملة من القضايا الدولية.
وأضاف "تحدثنا عن كثير من المحطات والمخاطر التي ينبغي التصدي إليها لأنها تستهدف الدول والمجتمعات.. هذه المخاطر كبيرة، والجهود التي ينبغي بذلها على المراحل
لابد أن يكون هناك وعي.. كانت أحلامنا كبيرة في وقت من الأوقات وكانت العقبات كبيرة لكن ما دامت شعوب المنطقة بخير ودولهم بخير سيكون مستقبلنا بخير".
وتابع: نتفق حول المبادئ الكبرى وبالنسبة لجملة من القضايا الأخرى فهناك تقارب وتطابق في حلها.
وأكد الرئيس التونسي أنه "بالنسبة للتوزيع العادل في المياه أقولها: الأمن القومي لمصر هو أمتنا وموقف مصر في أي محفل سيكون موقفنا لأننا قرأنا التاريخ جيدًا ولن نقبل بالمساس بالأمن المائي المصري.. الرئيس تحدث عن حلول عادلة لكن ليس على حساب مصر وعلى حساب قضيتنا".
وأردف "تحدثنا عن ليبيا، اتفقنا ومتفقون على أنه لا مجال لتقسيم ليبيا فليبيا كانت وستبقى وحدة واحدة".
وأكمل: نتطلع إلى مستقبل قادم بفكر جديد ووسائل جديدة لأننا نسعى لتحقيق أحلام شعبنا في مصر وتونس بأن يكون هناك بعد إنساني لجملة القضايا المطروحة.
واختتم الرئيس التونسي حديثه بتوجيه الشكر مجددا للرئيس المصري على كرم الضيافة وحسن الاستقبال وكل ما يفعله لتحقيق الأهداف المشتركة، موجهًا له الدعوة لزيارة تونس في أقرب وقت.