نيويورك تايمز: مشروع جديد لأردوغان يثير السخط الشعبي في مسقط رأسه
أشعل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، احتجاجات في مسقط رأسه، وقلب قاعدته السياسية، بخطط لبناء مقلع حجارة من شأنه أن يدمر غابة، ما حول المحافظة إلى ساحة معركة مع خصومه السياسيين.
أشعل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، احتجاجات في مسقط رأسه، وقلب قاعدته السياسية، بخطط لبناء مقلع حجارة من شأنه أن يدمر غابة، ما حول المحافظة إلى ساحة معركة مع خصومه السياسيين.
ونقل تقرير من صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية ونشره موقع الحرة، أن محافظة "ريزه" شهدت أسابيع من الاحتجاجات ضد مخطط إردوغان لإنشاء مقلع يهدد بتدمير 220 فداناً من الغابات التي ترتفع خلف مجموعة من المنازل وتشكل مورداً أساسيا لمنطقة إيكيزدير الريفية.
وأشار التقرير إلى أن خصوم أردوغان السياسيين استغلوا اندلاع الاحتجاجات في المحافظة الموالية له لمهاجمة الرئيس المحاصر بالفعل، والذي يجد نفسه في موقف دفاعي بسبب تدهور الاقتصاد وتداعيات وباء كورونا.
وأشار التقرير إلى أن المسؤولين الأتراك يتحركون لقمع الاحتجاجات إذ استخدمت شرطة مكافحة الشغب يداً ثقيلة لقمع المظاهرات في ريزه.
وقالت الصحيفة إن المقلع، بالقرب من قرية غوردير، هو الأحدث من بين العديد من المشاريع الكبيرة التي دافع عنها لردوغان لتوليد النمو وفرص العمل في البلاد على مدى السنوات الـ 19 الماضية.
ومع ارتفاع معدلات البطالة والتضخم في البلاد، وعد أردوغان مؤيديه بالمزيد من هذه المشاريع.
وتقول الصحيفة إن خصوم أردوغان يرون في تدمير إيكيزدير تزايداً للاستبداد والمحسوبية على نحو متزايد خلال حكمه.
ويلفت التقرير إلى أن المعارضة ترى في مشاريع إردوغان خدمة لشركات البناء وليس للشعب.
ونقلت الصحيفة عن ياكوب أوكوموش أوغلو، وهو محام بيئي يمثل بعض القرويين في المنطقة، قوله: إن هذه هي المشاريع المصممة لكسب المال. وأضاف "لا أعتقد أن هذا تقدم للشعب".
وفازت شركتان من أكبر شركات البناء التركية، تربطهما علاقات وثيقة بالحكومة وأشرفتا على العديد من مشاريع الرئيس، بالمناقصة لبناء ميناء جديد في بلدة إيايدري ورخصة لمقلع البازلت الأسود لهذا الميناء في غورديري - وكلاهما في منطقة إيكيزديري.
ويقول القرويون إنهم لم يستشاروا قط بشأن مشروع المحجر، وفق ما ينقل تقرير الصحيفة.
وصدم القرويون عندما اكتشفوا أن أردوغان وقع مرسوماً يأمر بمصادرة أراضيهم قبل أيام قليلة من وصول الحفارين. وقالوا إن حوالي 15 أسرة ستفقد الأراضي المستخدمة في زراعة الشاي ورعي الماشية.
ويقول المحتجون إنهم لا يعترضون على الميناء المخطط له ولكنهم يصرون على أنه يمكن استخراج الحجر في مكان آخر بدلا من التضحية بمنطقة تقدر قيمتها بتنوعها البيولوجي، متعهدين بالاستمرار في الاحتجاج.