موقف الكرملين من البيان الأوكراني بشأن عضوية الناتو: هذا خطنا الأحمر!

بعد أن أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أن حلف الشمال الأطلسي (ناتو)، وافق على قبول أوكرانيا كعضو في الحلف؛ أبدى الكرملين موقفه الحازم تجاه هذه الخطوة عبر بيانٍ له، قال فيه: "نحن قلقون للغاية بشأن هذا الأمر، إنه خطنا الأحمر".

أوضحت روسيا موقفها بشأن انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، عبر بيانٍ رافض شديد اللهجة من الكرملين، جاء فيه: "تشعر روسيا بالقلق من محاولة أوكرانيا الانضمام إلى حلف الشمال الأطلسي (ناتو)؛ وهذ الأمر هو خط روسيا الأحمر".

وكان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أعلن أن الناتو وافق على قبول أوكرانيا كعضو في الحلف الأطلسي.

وعلق الرئيس الأمريكي جو بايدن على مسألة انضمام أوكرانيا إلى الحلف، بالقول: "يتوجب على أوكرانيا القضاء على الفساد داخل البلاد واستيفاء جميع المعايير قبل الانضمام إلى الناتو".

وأضاف بايدن في حديثه: " التواجد الروسي في أوكرانيا، لا يمنع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف الشمال الأطلسي (ناتو).

و حلف الشمال الأطلسي (ناتو)، منظمة عسكرية دولية تأسست عام 1949م بناءً على معاهدة شمال الأطلسي التي تم التوقيع عليها في واشنطن في 4 نيسان من العام نفسه؛ حيث يشكل الحلف نظاماً للدفاع الجماعي تتفق فيه الدول الأعضاء على الدفاع المشترك رداً على أي هجوم من قبل أطراف خارجية.

وتتهم كل أوكرانيا وحلف شمال الأطلنطي "الناتو" روسيا بحشد قواتها على الحدود بما يثير المخاوف من عمل عسكري على غرار ما حدث في عام 2014 عندما ردت روسيا على عزل الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش الموالي لها بعمل عسكري أدى إلى ضم  شبه جزيرة القرم، وانفصال فعلي لإقليمين في شرق أوكرانيا

في المقابل تتهم روسيا كييف بتوتير الأجواء إقليم دونباس شرق البلاد، وهددت أوكرانيا بـ"التدمير".

و مع اشتداد الأزمة الأوكرانية يبدو أن الخفي في أسباب التوتر بين روسيا وأوكرانيا أكبر من المعلن، وأن الأمر مرتبط بالصراع الأمريكي الروسي، إضافة إلى التغييرات التي تشهدها أوكرانيا منذ سنوات.

حيث حذرت روسيا حلف شمال الأطلسي (الناتو) من إرسال قوات لمساعدة أوكرانيا، وذلك وسط تقارير تشير إلى احتشاد قوات من الجيش الروسي على الحدود؛ ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى التعهد بالوقوف إلى جانب كييف في حالة إقدام روسيا على أي "اعتداء" عليها.

وبدأت الأزمة الأوكرانية في 21 نوفمبر/شباط 2013، عندما علق الرئيس يانوكوفيتش  الموالي لموسكو الاستعدادات لتنفيذ اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وهو ما أدى إلى احتجاجات أطاحت به ما تسبب في اضطرابات في المناطق الشرقية والجنوبية الناطقة بالروسية المؤيدة له، فاستغل بوتين ذلك وتدخل لضم القرم وتشجيع انفصال إقليمين بشرق أوكرانيا.