متظاهرون متشددون يدعون إلى "ربيع ثوري" في بورما

نظم آلاف الأحد تجمعات جديدة في عدد من مناطق بوما على أمل إطلاق "ربيع ثوري" بعد ثلاثة أشهر من الانقلاب الذي أطاح المجلس العسكري خلاله الحكومة المدنية.

بعد مرور ثلاثة أشهر على الانقلاب العسكري الذي أطاح بالحكومة المدنية، نزل آلاف المتظاهرين في بورما الأحد إلى الشوارع أملا في إطلاق "ربيع ثوري"، مع أنباء عن سقوط قتلى. فمنذ الأول من شباط، لم تهدأ شوارع معظم المدن بسبب الاحتجاجات شبه اليومية والعصيان المدني والإضراب. ونجح المعارضون المتوارون في تشكيل حكومة مقاومة.

وتشهد بورما منذ الانقلاب في الأول من شباط مظاهرات شبه يومية وحملة واسعة لعصيان مدني، مع إضراب آلاف العمال، رغم القمع الشديد، بالقوة، ما أدى إلى شل قطاعات كاملة من الاقتصاد. وشكل المعارضون المتوارون حكومة مقاومة.

وفي وقت مبكر من صباح الأحد، نظمت تجمعات جديدة في رانغون حيث دعا متظاهرون متشددون إلى "ربيع ثوري". تجمع الشباب خصوصا في إحدى ساحات العاصمة الاقتصادية قبل أن يسيروا بسرعة في الشوارع. وتفرقوا بعيد ذلك لتجنب مواجهة مع قوات الأمن.

وقد رددوا هتافات من بينها "طريقنا يقودنا إلى الديمقراطية!" و"طريقنا يؤدي إلى سقوط الدكتاتورية العسكرية!" رافعين شعار المقاومة المتمثل بتحية بثلاثة أصابع.

في منطقة ماندالاي (وسط)، سار مئات الأشخاص يتقدمهم رهبان يرتدون قمصانا بلون الزعفران، حاملين علم حزب أونغ سان سو تشي "الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية".

وفي ولاية شان (شمال شرق)، فرقت قوات الأمن متظاهرين في بلدة هسيباو، ما أسفر عن مقتل شخص على الأقل.

ودوت انفجارات صباح الأحد في عدد من المناطق في رانغون.

وفي ولاية كاشين (شمال) فتحت قوات الأمن النار على المتظاهرين، وأصيب رجل يبلغ من العمر 33  عاما برصاصة في الرأس.

وقتل نحو 760 مدنيا برصاص الشرطة والجيش في الأشهر الثلاثة الماضية كما أوقف 3500 آخرون.