شارك السفير حمدي سند لوزا، نائب وزير الخارجية المصري للشئون الإفريقية، في اجتماعات الشراكة التركية الإفريقية التي عقدت في مدينة إسطنبول يومي ١٦ و ١٧ ديسمبر.

أشار نائب وزير الخارجية المصري في كلمته خلال الاجتماعات إلى الحرص على أن تساهم شراكات الاتحاد الإفريقي مع دول وتجمعات أقليمية أخرى فى دعم جهود الدول الإفريقية في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والتكامل الإقليمي.

ووفق بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية فقد "استعرض نائب الوزير المصري مجالات التعاون الثنائي بين مصر وتركيا وخاصةً التبادل التجاري والاستثمارات والسياحة".

وتأتي تلك المشاركة المصرية لتكون بذلك ثاني زيارة لنائب وزير الخارجية المصري الذي يقود اللقاءات الاستكشافية بين مصر وتركيا، والتي كان آخرها الجولة الثانية في سبتمبر الماضي في أنقرة.
وحتى اللحظة تتصاعد الأوضاع على صعيد الملفات التي وضعتها مصر على طاولة النقاش بين البلدين كشرط لعودة العلاقات بين الطرفين وفي مقدمتها ملف الإخوان والذي تؤكد الأحداث الأخيرة الخاصة بترتيب الأوضاع داخل الجماعة المتهاوية من الداخل بأن تركيا لا تزال تسعى لإعادة إنعاش الجماعة والإبقاء على وجودها بغرض الاستفادة منها على نواح عدة، إضافة إلى ساحة ليبيا وسوريا وكذلك الوضع في شرق المتوسط.

وشهدت تركيا أعمال الدورة الثالثة لقمة الشراكة التركية الإفريقية الثالثة وسط أوضاع اقتصادية متأزمة في تركيا التي وصل التضخم معدلات كبيرة، وسط دعوات بضرورة تشكيل حكومة جديدة لمواجهة التراجع الاقتصادي الواضح في البلاد بسبب سياسات أردوغان التي أوصلت البلاد إلى أزمة في ملفات عدة داخليا وخارجيا.

وكان من بين أبرز المشاهد خلال هذه الاجتماعات تواجد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في تركيا للمشاركة بالقمة في أول ظهور خارج بلاده في ظل حالة الحرب الأهلية القائمة ومواجهته مع متمردي التيجراي الذين كانوا قد وصلوا إلى مشارف العاصمة قبل أن تتحول الأمور.