مصر تعلن غروب شمس الصحف المسائية الحكومية بقرار تحويلها لإلكترونية وإيقاف طباعتها
أُعلنت الهيئة الوطنية للصحافة في مصر تحويل ثلاث صحف يومية إلى إلكترونية وإيقاف طبعاتها الورقية.
أُعلنت الهيئة الوطنية للصحافة في مصر تحويل ثلاث صحف يومية إلى إلكترونية وإيقاف طبعاتها الورقية.
قررت الهيئة الوطنية للصحافة في مصر خلال اجتماع لها، أمس الأحد، تحويل ثلاث صحف قومية، رسمية، إلى الإصدار الإلكتروني وإلغاء طبعاتها الورقية.
والصحف التي شملها القرار هي صحيفة المساء، التي تصدر عن دار التحرير، وصحيفة الأهرام المسائي، وصحيفة الأخبار المسائي.
صدر عن الهيئة في اجتماعها، الذي عقد برئاسة عبدالصادق الشوربجي رئيس الهيئة، عدد من القرارات من بينها: تحويل إصدارات”الأهرام المسائى" الصادر عن مؤسسة الأهرام، "الأخبار المسائي" الصادر عن مؤسسة أخبار اليوم و"المساء" الصادرة عن مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر ، إلى إصدار الكتروني.
ومن المقرر بدء سريان القرار في ١٥ من الشهر الجاري، ليشهد يوم ١٤ يوليو طباعة آخر طبعات الصحف الثلاث.
يذكر أن أشهر الصحف الثلاث كانت صحيفة المساء التي صدرت في ١٩٥٦، لتكون ثاني صحيفة تتحدث بلسان ثورة ٢٣ يوليو بعد صحيفة الجمهورية التي أصدرها الرئيس السابق أنور السادات ورأس تحريرها بقرار من الرئيس جمال عبدالناصر، وليكون للثورة لساني حال صباحية (الجمهورية) ومسائية (المساء).
ونالت المسا حضورا ثقافيا ورياضيا واسعا على مدار عقود طويلة فاكتشفت المبدعين المصريين الكبار ونشرت ابداعهم وتربت أجيال على ما تقدمه من محتوى يومي يتلامس مع المواطنين بمختلف فئاتهم.
والمساء تعتبر أول صحيفة مسائية مصرية بعد ثورة يوليو، وذلك بعد إغلاق صحيفة المقطم العريقة بُعيد الثورة وتوجيه انتقادات واسعة لها باعتبارها لسان حال الاحتلال الإنجليزي السابق من ناحية، ولمحسوبيتها على الملكية والقصر إذ كان آخر رئيس تحرير لها هو كريم ثابت المستشار الصحفي للملك فاروق، وذلك قبل أن تديرها هيئة تحرير تضم عدد من ابرز العاملين في الصحيفة على رأسهم سفير الأدباء وديع فلسطين.
وتشهد الصحف الورقية أزمة حقيقية وسط تكهنات باندثارها لصالح المحتوى الإلكتروني.