مصر تفتح أبواب سجونها للمراسلين الأجانب

في زيارة هي الرابعة فتحت مصر أبواب بعض سجونها لوسائل الإعلام الأجنبية، والمراسلين الأجانب للاطلاع على الأحوال داخل سجونها التي يسيق البعض اتهامات حولها.

وجرت اليوم زيارة سجن المنيا في إطار التعاون ما بين مديرية الأمن ومركز الاستعلامات للمراسلين الأجانب، وذلك في إطار الحملة التي تقوم بها الحكومة المصرية للكشف عن أوضاع السجون والنزلاء فيها.

وكالة فرات للأنباء كانت ضمن وفد هذه الزيارة التي تعتبر الرابعة التي تتم بعد زيارة سجن برج العرب في الإسكندرية وسجن الفيوم وسجنين في القاهرة منهم طرة.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تزداد الهجمات من قبل بعض مراكز حقوق الإنسان الدولية عن أوضاع السجون المتدهورة في مصر حسب بيانات تلك المراكز التي لها أجندات دولية من إصدارها للبيانات.

في البداية تم زيارة مشفى سجن المنيا والاطلاع على كافة الأقسام الموجودة فيه وكيفية رعاية المرضى من نزلاء السجن من قبل اطباء مختصين في ذلك.

والملفت أن الأجهزة الموجودة كانت متطوره جداً ويتم فحص النزلاء والعناية بهم داخل المشفى. ووفق ما صرح به الأطباء المختصين أنه حتى كافة العمليات تقريباً تتم في مشفى السجن ولا ينقل أحد للمشافي خارج السجن. وكذلك كان لقاح كورونا هو أكثر ما لفت انتباه المراسلين في وقت أن بعض الدول لم يصلها اللقاح نرى أن في سجن المنيا كافة النزلاء قد أخذوا اللقاح أو الجرعة الأولى من اللقاح وهم الآن في مرحلة أخذ الجرعة الثانية منه.

وفي زيارة للسجن وأقسامه الأخرى كان وقت زيارة أقارب وأهل نزلاء السجن وكانت تلك الزيارات مفتوحة ما بينهم بعيدًا عن أعين ما يقال فيما بينهم. هذا ما رأيناه اليوم وكما حال الأقسام الأخرى. وفي لقاءات عدة من بعض النزلاء الذين أكدوا على التقرب الجيد من إداريي السجن وهناك تفاعل فيما بينهم للوصول لنتيجة أن هذه السجون ليست مكاناً عقابياً رادعاً للإنسان بقدر ما هو مكان لتأهيله للمجتمع من جديد.

في الفرن الخاص بالسجن كان النزلاء يعملون به لتأمين مادة الخبز لكافة السجن وبعيدا عن نظافة الفرن والعاملين به ومراقبة جودة الخبز، حتى أن الذي سيعمل في الفرن ينبغي عليه اولا أن يحصل على وثيقة أو شهادة صحية تثبت خلوه من الأمراض حتى يكون بمقدوره ان يعمل في الفرن.

التعاون والصراحة المحسوب لها ألف حساب من قبل إداريي السجن تثبت أن مصر تقف من جديد على قدميها وهي في حالة حرب داخلية وخارجية لاستعادة مكانتها التي افتقدتها على مر السنوات الماضية.