سيطرت حركة طالبان الأفغانية ليلة أمس الثلاثاء على مدينة فايز أباد التي أصبحت تاسع عاصمة ولاية تستولي عليها طالبان خلال أسبوع فقط؛ وبذلك تسيطر الحركة على تسعة ولايات أفغانية من اصل 34 ولاية.
وذكر النائب الأفغاني ذبيح الله عتيق، "أن معارك قوية جرت في هذه المدينة بين قوات الحكومة الأفغانية ومقاتلي حركة طالبان، قبل أن تفرض الحركة سيطرتها عليها وأن خسائر فادحة تكبدها الطرفان".
وفي هذا السياق أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن مستويات العنف في أفغانستان مرتفعة بشكل غير مقبول ولا تتماشى مع اتفاقية السلام التي عقدتها واشنطن مع الحركة في قطر العام الماضي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس في مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء: لا شك أن مستويات العنف لا تتماشى مع ما تعهدت به حركة طالبان في تلك الاتفاقية".
كما أوضح مسؤولون أمريكيون أن الاعتقاد السائد في الأوساط الأمريكية تشير إلى احتمالية انهيار الحكومة الأفغانية خلال مدة تقل عن ستة أشهر، في ظل التقدم السريع لمقاتلي حركة طالبان.
وكانت الحكومة الأفغانية وبعض الدول اتهمت باكستان بتقديم الدعم لحركة طالبان الإرهابية، فيما رفضت باكستان تلك الاتهامات.
حيث قالت باكستان في معرض ردها على تلك الاتهامات: "إن المجتمع الدولي بحاجة إلى بحث سبب انهيار قوات الأمن الأفغانية أمام تقدم حركة طالبان في مختلف أنحاء أفغانستان، بدلاً من إلقاء اللوم على باكستان على تدهور الوضع هناك.
ومن المفترض أن يتم الانتهاء من عملية انسحاب القوات الأجنبية بحلول 31 آب، وذلك بعد 20 عاماً على غزو القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة لأفغانستان، إثر هجمات 11 أيلول 2001.
كما أن أفغانستان واحدة من أفقر بلدان العالم. ولم تشهد هذه البلد الاستقرار منذ التدخل السوفياتي العسكري السوفيتي أواخر سبعينات القرن الماضي، أما الحكومة التي يدعمها المجتمع الدولي فلم تفلح في بسط سيطرتها مختلف أنحاء البلاد وتوحيدها