وهذه المواجهة الجديدة التي بدأت الجمعة هي الأسوأ بين إسرائيل والفصائل المسلحة في غزة منذ حرب أيار 2021 التي أسفرت خلال 11 يوماً عن مقتل 260 شخصاً من فلسطين، كما أسفرت عن سقوط 14 قتيلاً في إسرائيل بينهم جندي، حسب السلطات الإسرائيلية.
وأدلى الجيش الإسرائيلي ببيان يوم السبت وأعلن أنه قتل القيادة العليا للجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في غزة.
وأفادت حصيلة محدثة لوزارة الصحة الفلسطينية بأن 24 شخصا بينهم ستة أطفال قتلوا منذ الجمعة في الضربات الإسرائيلية على غزة، و215 آخرين جرحوا.
لكن السلطات الإسرائيلية تشكك في هذه الحصيلة وتؤكد أن عددا من الأطفال الفلسطينيين قتلوا مساء السبت في جباليا (شمال)، بسبب صاروخ أطلقته حركة الجهاد الإسلامي باتجاه إسرائيل وفشل في تحقيق هدفه.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في بيان إن "قوات الأمن الإسرائيلية لم تقصف جباليا في الساعات الأخيرة".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن السبت أنه يستعد "لأسبوع" من الغارات على قطاع غزة التي تستهدف حركة الجهاد الإسلامي، مؤكدا أنه قتل 15 مقاتلا. وبين هؤلاء أحد قادة الحركة تيسير الجعبري الذي قتل الجمعة في مدينة غزة وخالد منصور الذي أكدت حركة الجهاد الاسلامي مقتله السبت في غارة على رفح (جنوب القطاع).
كما أعلن أن قوات الأمن الإسرائيلية اعتقلت 40 عنصراً من حركة الجهاد الإسلامي في غرب الشريدة الخاضعة للاحتلال منذ عام 1967.
وصرح الجيش الإسرائيلي بأنه يستعد لشن غارات جوية لمدة أسبوع، وكان قد أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أنها ما زالت في بداية الحرب.
وفي الوقت نفسه، أفادت الأنباء أن مصر حاولت التوسط بين إسرائيل والجماعات المسلحة في غزة، وقال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في تصريحه إنهم يعملون باستمرار لتحقيق الاستقرار.
واستمر تبادل إطلاق النار ليل السبت الأح، قال متحدث عسكري إسرائيلي إن إسرائيل "لا تجري حاليا مفاوضات لوقف أطلاق النار".
وكان الجيش الإسرائيلي بدأ الجمعة قصف الجيب المحاصر الذي يبلغ عدد سكانه 2,3 مليون نسمة في "ضربة استباقية" ضد حركة الجهاد الإسلامي.
وردا على ذلك أطلقت نحو 400 قذيفة صاروخية وقذيفة هاون خلال الساعات الماضية من غزة، حسب مسؤول إسرائيلي.