معلومات استخباراتية تفيد بأن طالبان قد تتمكن من السيطرة على العاصمة الأفغانية كابول وعزلها

بالنظر إلى وتيرة تقدم حركة طالبان التي استطاعت الاستيلاء على ما يناهز ربع البلاد في أقل من أسبوع، أفادت معلومات استخباراتية بأن الحركة قد تتمكن من عزل العاصمة الأفغانية كابول في غضون 30 يوماً وقد تبسط سيطرتها عليها في غضون 90 يوماً.

وأفاد نائب محلي بارز الخميس بأن مدينة غزنة الواقعة على بعد 150 كلم فقط من كابول سقطت بين أيدي طالبان الذين سيطروا على مناطقها الرئيسية  لتصبح بذلك عاشر عاصمة ولاية أفغانية يستحوذون عليها . 

وفي هذا السياق، قال مسؤول في وزارة الدفاع الامريكية لوكالة رويترز الأربعاء مستشهدا بتقييم للمخابرات إن مقاتلي حركة طالبان قد يعزلون العاصمة الأفغانية كابول عن بقية أنحاء البلاد خلال 30 يوماً وربما يسيطرون عليها في غضون 90 يوماً، وذلك بعد سيطرة قوات الحركة على عدة عواصم مدن في غضون أسبوع واحد في أفغانستان.

وأضاف المسؤول، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، أن التقييم الجديد لمدى قدرة كابول على الصمود يستند إلى المكاسب السريعة التي تحققها طالبان في أنحاء البلاد مع مغادرة القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة والتي من المقرر أن تسحب قواتها بالكامل مع نهاية الشهر الجاري. وتابع قائلا: "لكن هذه ليست نتيجة محتومة"، وإن بمقدور قوات الأمن الأفغانية قلب الأمور من خلال إبداء مزيد من المقاومة.

وأفاد نائب محلي بارز لوكالة الأنباء الفرنسية الخميس بأن الحركة سيطرت على مدينة غزنة الواقعة على بعد 150 كلم فقط عن كابول لتصبح بذلك عاشر عاصمة ولاية أفغانية تسقط في أيدي المتمرّدين خلال أسبوع.

وقال رئيس مجلس الولاية ناصر أحمد فقيري "سيطرت طالبان على مناطق المدينة الرئيسية -- مكتب الحاكم ومقر الشرطة

وكان مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي ذكر أمس الثلاثاء أن قوات طالبان تسيطر الآن على 65 في المئة من أفغانستان وإنها تسيطر أو تهدد بالسيطرة على 11 عاصمة إقليمية. 

وقال خمسة مسؤولين أمنيين أجانب لرويترز إن الدول الأجنبية تحاول ضمان مغادرة موظفيها كابول بسرعة. وقال أحدهم إن شركات الطيران الدولية طُلب منها إجلاء موظفيها.

وتمثل خسارة الحكومة لفايز أباد أحدث انتكاسة لها بينما تواجه صعوبة في إيقاف هجمات طالبان.

وعاد الرئيس الأفغاني أشرف غني، الأربعاء، إلى كابول بعدما قام بزيارة خاطفة إلى مدينة مزار الشريف في شمال البلاد لتعزيز معنويات قواته، في وقت بات مقاتلو طالبان يسيطرون على أكثر من ربع عواصم ولايات البلاد في غضون أقل من أسبوع.

وخيّم استسلام مئات الجنود الأفغان في قندوز القريبة على الزيارة، إضافة إلى سقوط عاصمة ولاية أخرى هي تاسع مدينة يسيطر عليها المتمرّدون منذ الجمعة.

وقال ضابط في الجيش رفض الكشف عن اسمه انهم تعرضوا للقصف بالهاون في مطار قندوز ولم يكن أمامهم من خيار سوى الاستسلام.

وأوضح "لقد استسلمت للتو وحدتي مع 20 جنديا وثلاث آليات هامفي وأربع شاحنات. ننتظر الآن تسلم رسالة العفو، هناك صف انتظار طويل".

حث الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس القيادات الأفغانية على القتال في سبيل الوطن وقال إنه غير نادم على قرار سحب القوات مشيراً إلى أن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من تريليون دولار على مدار 20 عاما وفقدت الآلاف من جنودها.

وأضاف أن الولايات المتحدة تقدم دعماً جوياً كبيراً وأغذية ومعدات ورواتب للقوات الأفغانية.

وأحجمت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، الأربعاء، عن التعليق على تقديرات بأن كابول قد تسقط قريبا في أيدي طالبان.  وقالت "نراقب عن كثب الأوضاع الأمنية الآخذة في التدهور في أجزاء من البلاد ولكن من وجهة نظرنا لا توجد نتيجة معينة حتمية".

وستكمل الولايات المتحدة سحب قواتها هذا الشهر في مقابل وعود طالبان بمنع استخدام أفغانستان في الإرهاب الدولي.