محمد نورالدين: أنقرة قلقة من توسع الكريدور الكردي وتدعم داعش
اعتبر الكاتب والخبير اللبناني في شؤون العلاقات العربية التركية محمد نورالدين أن قمة العشرين وفيينا لم تكن بحسب أهواء العدالة والتنمية، ويشير لدعم تركيا لمرتزقة جبهة النصرة وداعش.
اعتبر الكاتب والخبير اللبناني في شؤون العلاقات العربية التركية محمد نورالدين أن قمة العشرين وفيينا لم تكن بحسب أهواء العدالة والتنمية، ويشير لدعم تركيا لمرتزقة جبهة النصرة وداعش.
اعتبر الكاتب والخبير اللبناني في شؤون العلاقات العربية التركية محمد نورالدين أن قمة العشرين وفيينا لم تكن بحسب أهواء العدالة والتنمية، ويشير لدعم تركيا لمرتزقة جبهة النصرة وداعش، منوهاً أن تحرير شنكال سبب قلقاً بالنسبة لحكومة العدالة والتنمية في توسيع “الكريدور الكردي”.
وأشار الكاتب محمد نورالدين أن الهجمات التي استهدفت باريس غيرت من مخططات أردوغان الذي كان يرغب في استعراض قوة نفوذه بعد “فوزه التعسفي في الانتخابات البرلمانية”، ويشير أن الحديثان في فيينا وأنقرة لم ينسجما مع موقف العدالة والتنمية، كما يعتبر الكاتب أن “كلام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن دعم 49 دولة، بينهم أعضاء في قمة العشرين، ترك بصمته على محادثات القمة، وترك أثراً سلبياً لدى البعض الذين يعرفون جيداً أنهم من داعمي الإرهاب” في إشارة واضحة له إلى تركيا.
وذكر الكاتب أيضاً “قول وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن وقف النار المقترح في سوريا لن يشمل “داعش” و”جبهة النصرة” أيضاً لا يثير ارتياح أنقرة، التي لعبت دوراً كبيراً في دعم “جبهة النصرة” للاستيلاء على جسر الشغور وإدلب من جهة، فضلاً عن دعمها لـ”داعش” الذي لم يتوقف حتى الآن، من جهة أخرى”.
ويقول الكاتب في مقاله عندما تتوجه تركيا إلى معركة إخراج “داعش”من هذه المنطقة، “فهي تذهب إليها متثاقلة الخطى، لأنها لا تريدها، ولكن الضغوط الأميركية والتحولات الدولية ترغمها على ذلك. وما دام التسليم بالأمر الواقع حتمياً، فإن تركيا تذهب إلى المعركة على أمل أن تعوض شيئا من عناوين سياساتها المنهارة في سوريا، وتتلخص بهدف أساسي، وهو منع الأكراد السوريين من التمدد غرب الفرات للاستيلاء على جرابلس والمنطقة الممتدة إلى مارع ووصل كانتون كوباني بكانتون عفرين. إذا حصل تنظيف لهذه المنطقة، فهذا سيكون مقابل منع تمدد الكرد، وحينها تعتبر تركيا أنها حققت شيئا أو كبحت الاندفاع الكردي غرباً. ولكن تركيا تأمل ما دامت العملية واقعة لا محالة أن تكون المنطقة في ظل سيطرة قوات تابعة لها، مثل «الجيش السوري الحر» أو فرق تركمانية يقال إنها سورية، بينما لا يعرف أحد أصلها وفصلها”.
ويقول الكاتب أيضاً أن معركة شنكال كان “انتصاراً للحالة الكردية في الشرق الأوسط، في ظل مشاركة قوات الحماية الكردية و “حزب العمال الكردستاني” فيها، وبغطاء أميركي، ما يزيد، في المقابل، من قلق تركيا من توسع “الكوريدورالكردي” من العراق وصولاً إلى كوباني وعفرين.
ويقول الكاتب في نهاية مقاله “من الواضح أن تركيا تمر في مرحلة صعبة وحساسة من سياستها الخارجية، ولا سيما في سوريا، والمؤشرات لا تعكس سوى المزيد من العزلة والإحباط لهذه السياسة”.