محمد علي فرحات: “داعش” الذي يزاح مستقبلنا
يقول الكاتب اللبناني محمد علي فرحات أن كل إسلام سياسي حاكم يحمل بذرة داعش، مشيراً أن العالمين العربي والإسلامي لم يناهضا “التطرف القاتل”.
يقول الكاتب اللبناني محمد علي فرحات أن كل إسلام سياسي حاكم يحمل بذرة داعش، مشيراً أن العالمين العربي والإسلامي لم يناهضا “التطرف القاتل”.
يقول الكاتب اللبناني محمد علي فرحات أن كل إسلام سياسي حاكم يحمل بذرة داعش، مشيراً أن العالمين العربي والإسلامي لم يناهضا “التطرف القاتل”.
نشرت جريدة الحياة اليومية اليوم مقالاً للكاتب اللبناني محمد علي فرحات بعنوان (“داعش” الذي يزاح مستقبلنا).
يقول الكاتب في مقاله “لسنا أمام إسلام سياسي واحد. ثمة إسلامات سياسية متصارعة، يدّعي كل منها الهداية وينسب إلى غيره الضلالة، أو التقصير في أحسن الأحوال”.
ويعتبر فرحات “أن أنظمة الإسلام السياسي تحاول أن تنسب إلى نفسها الرشاد وتلصق الخطأ والضلال بأنظمة أخرى تناهضها سياسيا واقتصادياً”.
كما يشير فرحات أن كل إسلام سياسي حاكم يحمل بذرة داعش و”تتنامى داخله حتى تمزّق ستارة اعتداله وتظهر حقيقة التطرف ومصادرة حرية الناس وإيمانهم، ودفعهم إلى زاوية العزلة عن إخوتهم البشر”.
ويقول الكاتب أن داعش لم تحظ حتى الآن بـ “خطة واقعية لمناهضته”، رغم “ضربها من شرق العالم العربي إلى مغربه واحتلالها مواقع في مجتمعات إسلامية في أقصى الشرق وإفريقيا”. ويقول “إن الأنظمة الإسلامية المتصارعة، يستخدمه كل منها فزّاعة في وجه الآخر”.
ويذكر فرحات أيضاً أن العالمين العربي والإسلامي لم تناهض “التطرف القاتل” على حد تعبيره “لم تدفع جرائم «داعش» الأنظمة الحاكمة في العالمين العربي والإسلامي إلى استنهاض المؤسسات السياسية والدينية لمناهضة التطرف القاتل، ووضع خطط عملية تتناول الإصلاح في المساجد والمدارس والمنتديات العامة، فضلاً عن تعميم الشفافية والوضوح في قرارات المؤسسات العامة وإجراءاتها التنفيذية”.
ويقول الكاتب اللبناني في نهاية مقاله أن الإسلام السياسي يشوه سمعة المسلم ويدفعه للمعاناة حيث كتب “وتستمر معاناة المواطنين المسلمين وتتفاقم، إذ يرون يومياً تشويه صورة دينهم، ويعجزون عن الاكتفاء بنعمة الإيمان وأخلاقياته بعيداً من الشأن السياسي الذي يفترض حضوره تحديداً في برامج واقعية في الاقتصاد والأمن والثقافة، وهي برامج غير مقدّسة قابلة للتعديل أو التغيير بحسب مقتضى الحال”.