في مقال له قدم الكاتب الصحفي المصري، محمد عبد القدوس، نجل الأديب الكبير إحسان عبدالقدوس تجربة الصحافي المصري أحمد العميد، الذي كانت له مشاركاته الواسعة لتخطية الحرب في مواجهة داعش في شمال وشرق سوريا وكذلك في العراق.
وفي مقاله عن العميد يقول عبدالقدوس: أقدم لك صحفي آخر مختلف تماماً عن غيره من الصحفيين... إنه زميلي وصديقي "أحمد العميد" وهو صحفي حر يعمل لدى منظمات وأجهزة إعلام دولية، وتخصصه "مدرب صحافة حربية وإدارة مخاطر".
ويضيف "أظنه الصحفي الوحيد بمصر في هذا المجال، وشطارته بلغت حد أن شركات الأمن الخاصة تستعين به لإلقاء محاضرات على العاملين بها".
وعن تجربته في عالم الصحافة يقول عنه عبد القدوس "بدايته كانت مع تخرجه من جامعة القاهرة عام ٢٠١١ وهي السنة التي قامت بها الثورة في بلادي... وكان صاحبي موجوداً بالميدان منذ أول لحظة. وبرز اسمه في تغطية الأحداث كمراسل صحفي لموقع مصراوي وأثبت وجوده فتمت ترقيته بسرعة الصاروخ وأصبح رئيساً لقسم الحوادث بها.
وتابع: في عام ٢٠١٢ صدرت جريدة "الوطن" المصرية فانتقل إليها، وازداد نشاطه وقام بتغطية كل الأحداث الخطيرة التي وقعت في هذا العام وعلى رأسها أحداث "الاتحادية"، وبدأ كذلك في عمل أفلام وثائقية وتحقيقات استقصائية عابرة للحدود، ومنها موضوع تهريب العمالة المصرية إلى ليبيا. ونال جائزة نقابة الصحفيين عن هذا الجهد المتميز.
وأشار عبدالقدوس إلى أن الجوائز توالت عليه بعد هذه الجائزة ليكون الصحفي رقم واحد في مصر من حيث عدد الجوائز التي فاز بها، وقد نال تسعة جوائز حتى الآن، منها ثلاث جوائز في عام واحد وهو أمر إستثنائي جداً لم يحدث من قبل لأي صحفي.
ويوضح: يكفي لكي تعلم شطارته بأنه فاز بأرفع الجوائز الصحفية العربية، ومنها جائزة "الصحافة العربية بدبي"، وجائزة "محمد حسين هيكل" في بداية إنشائها عام ٢٠١٦، وجائزة "مصطفى وعلي أمين".
وأشار عبدالقدوس إلى أن العميد تم اختياره من قبل منظمة دولية في فرنسا كواحد من أفضل عشر صحفيين في العالم يعملون كمراسلين حربيين، كما أن اسمه برز جداً في حرب العراق ضد تنظيم "داعش" عام ٢٠١٤، وكذلك في الحرب الأهلية بسوريا وليبيا.
وفي ختام مقاله يقول عبدالقدوس عنه: إنه من المصريين القلائل الذين تستعين بهم صحف عالمية وأجهزة إعلام دولية، وقد تعاقدت معه نقابة الصحفيين كذلك في بلادي لإقامة ندوة بالنقابة في تخصصه الفريد من نوعه، وسيسافر بعد أيام الى "النمسا" لهذا الغرض أيضاً.