مديرة اليونسكو: نحن على موعد مع تجلي تاريخ الحضارة المصرية أمام أعيننا

أشادت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، بالاحتفالية التي تقيمها مصر اليوم لموكب المومياوات الملكية، مؤكدة خلال زيارة هي الأولى لها إ"نّنا على موعد مع تجلّي تاريخ الحضارة المصرية أمام أعيننا".

رحبت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، بالجهود المصرية الرامية للاحتفاء بتراثها العريق ودعم الجهود الرامية إلى صونه.
وقالت أزولاي التي وصلت مصر أمس في زيارة هي الأولى للمشاركة في موكب المومياوات الملكية، والذي تنطلق رحلتها بعد قليل: "إنّ رؤية موكب دخول هذه المومياوات إلى المتحف القومي الجديد للحضارة المصرية، ومعرفة أنها باتت أيسر منالاً للعالم من الآن فصاعداً، لتتويج للجهود الحثيثة الرامية إلى الحفاظ عليها وعرضها على نحو أفضل. ولا تقتصر عظمة الموقف على مجرّد مشاهدة موكب نقل هذه المجموعة، فإنّنا على موعد مع تجلّي تاريخ الحضارة المصرية أمام أعيننا".

وأكدت منظمة اليونسكو أهمية الزيارة، التي تمتد حتى الخامس من نيسان الجاري،  لافتة إلى أن الهدف من الزيارة يتمثل في الاحتفاء بتراث البلاد الذي يكتنز ثراء تاريخياً عريقاً، ودعم الجهود الرامية إلى صونه والحفاظ عليه، ولا سيما لمواجهة التحديات التي تضم التنمية الحضرية وتطوير قطاع السياحة على نحو مستدام.
وسوف تشارك المديرة العامة لليونسكو بوجه خاص في الموكب الاحتفالي لنقل المومياوات من المتحف المصري في القاهرة إلى المتحف القومي للحضارة المصرية.
 
وزارت مديرة اليونسكو المتحف المصري بالتحرير، فور وصولهم إلى القاهرة وأجرت جولة داخل المتحف بمشاركة وزير الآثار والسياحة المصري، قاما خلالها بمتابعة عملية تجهيز المومياوات الملكية التى سيتم نقلها اليوم في الموكب الأسطوري لبدء رحلتهم الأخيرة التي ستجوب شوارع القاهرة وصولاً إلى مكان عرضهم الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية.

كما قاموا خلال الجولة بزيارة قاعة یویا وتویا بعد تطويرها، وقاعة كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون، بالإضافة إلى زيارة القاعة التي كان يُعرض بها المومياوات الملكية التى سيتم نقلها غداً والقطع الأثرية التى تم وضعها بالقاعة بدلاً منها والتى تتضمن عدد من الخبيئات الأخرى منها خبيئة وادي الجُسس أوخبيئة كهنة آمون المعروفة بمقبرة باب الجسس والتي تعتبر أكبر مقبرة سليمة وجدت في مصر في القرن 19.

وقد أعربت مدير عام منظمة اليونسكو عن إعجابها البالغ بكافة مقتنيات المتحف ولا سيما كنوز الملك الذهبي توت عنخ أمون ومجموعتي یویا وتویا.

ومن المنتظر أن تزور المديرة العامة لليونسكو عدد من المواقع الأثرية في العاصمة قبل التوجه إلى أسوان.
وتقوم علاقات قوية بين اليونسكو ومصر، وهي تعود بالزمن بوجه خاص إلى إنقاذ الآثار في النوبة ومنها معبد أبو سمبل (1963-1968) التي كانت وراء صياغة اتفاقية اليونسكو لحماية التراث العالمي المبرمة في عام 1972. وتعتبر مصر شريكة هامة لليونسكو في جميع مجالات اختصاص المنظمة، من ثقافة وعلم وتربية، وهي تشارك بفعالية في الأعمال القائمة بشأن تحديات المستقبل، على غرار الذكاء الاصطناعي أو العلم المفتوح والأولوية العامة المتمثلة في أفريقيا.