معارك طاحنة بأفغانستان بين القوات الحكومية وطالبان والاخيرة تعلن سيطرتها على المدينة الرئيسية شمال البلاد

في خضم الاحداث الساخنة الجارية على الساحة الافغانية، أفادت الأنباء، الأحد، بنشوب معارك طاحنة في عدة مدن، افغانية بين العناصر المسلحة التابعة لحركة طالبان والقوات الحكومية الأفغانية، تزامناً مع اعلان طالبان سيطرتها على المدينة الرئيسية في شمال البلاد.

واكدت مصادر افغانية، الأحد، بنشوب معارك طاحنة في عدة مدن أفغانية، لا سيما في وسط مدينة قندوز بين العناصر المسلحة التابعة لحركة طالبان والقوات الحكومية الأفغانية.

وفي هذا السياق، قال أمر الدين والي عضو مجلس ولاية قندوز لـ"فرانس برس"، إن "قتالا شرسا من شارع إلى شارع يدور في أجزاء متفرقة من المدينة"، موضحاً أن "بعض القوات الأمنية انكفأت باتجاه المطار".

يأتي ذلك فيما أفاد برلماني أفغاني بنشوب قتال شرس بين القوات الحكومية وطالبان في عاصمة إقليم ساري بول الشمالي.

وسيطرت طالبان على عاصمتي ولايتين منذ الجمعة. لكن سقوط قندوز الواقعة في أقصى شمال البلاد سيكون الأهم منذ أن بدأ مقاتلو الحركة هجومهم في مايو مع بدء القوات الأجنبية المراحل الأخيرة من انسحابها.

وكانت صحيفة "تايمز" Times الأميركية، أفادت أن القوات الأميركية قصفت بقاذفات B-52 وطائرات AC 130 مواقع طالبان في 3 مدن أفغانية.

وأوضحت الصحيفة أن القاذفات انطلقت من قطر وقصفت مواقع لطالبان في قندهار وهرات وهلمند.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل أكثر من 200 من طالبان في غارات جوية لقواتها على مدينة شبرغان، مشيرة إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف طالبان جراء القصف الأميركي بقاذفات B-52.

وسيطرت طالبان، السبت، على مدينة شبرغان، ثاني عاصمة ولاية في أفغانستان في 24 ساعة ومنذ بدء انسحاب القوات الأجنبية من البلاد في مايو، بينما تحاول القوات الحكومية منع سقوط مدن أخرى بأيدي الحركة.

وقال نائب حاكم ولاية جوزجان قادر ماليا لوكالة "فرانس برس": "للأسف، سيطرت طالبان على مدينة شبرغان"، موضحا أن القوات الحكومية والمسؤولين "فروا باتجاه المطار".

وجوزجان هي معقل أمير الحرب السابق الماريشال عبدالرشيد دوستم الذي عاد إلى أفغانستان الأسبوع الجاري بعد تلقيه العلاج في تركيا. وهو معروف بتبديل ولاءاته ووحشيته.