التوتر الروسي التركي في الصحافة العربية

ذكرت العديد من الصحف العربية أن حادثة إسقاط طائرة سوخوي روسية ستؤدي إلى عواقب وخيمة، في ظل تصاعد التوتر بين موسكو وأنقرة وإعلان بوتين أن الرد “سيكون قاسياً”.

 ذكرت العديد من الصحف العربية أن حادثة إسقاط طائرة سوخوي روسية ستؤدي إلى عواقب وخيمة، في ظل تصاعد التوتر بين موسكو وأنقرة وإعلان بوتين أن الرد “سيكون قاسياً”.

تتردد الأنباء حول ظاهرة إسقاط الطائرة الروسية “سوخوي 24″، حيث يرى العديد من الخبراء والمحللين أن هذه الظاهرة وبالفعل “ستؤدي لعواقب وخيمة كما قالها الرئيس الروسي بوتين”، ظاهرة الطائرة الروسية أصبحت محط اهتمام الصحافة العالمية عامة والعربية خاصة.

تحطمت أمس طائرة روسية من نوع سوخوي بعد استهدافها من قبل الجيش التركي، حيث أشارت أنقرة أن الطائرة اخترقت المجال الجوي، إلا أنها أكدت أيضاً أكثر من مرة أن الضربات التي تشنها روسيا استهدفت فصائل تركمانية معارضة، من جانب آخر ذكرت موسكو أن طائراتها لم تخترق المجال التركي وهي كانت على بعد 4 كيلومترات عن الحدود التركية.

جريدة المستقبل اللبنانية بعنوان أردوغان يرسم حدود السوخوي نشرت خبرها عن الحادثة التي اعتبرها بوتين “من جهة تدعم الإرهاب” حيث يشير الخبر أنه “بالنسبة لموسكو، فإن القضية أكبر من مجرد إسقاط طائرة حربية روسية، فهو يطال مجمل العملية الروسية في سوريا التي تغولّت إلى حد توجيه رسائل لكل أعضاء التحالف الدولي الذي ينادي برحيل بشار الأسد بهدف حل الأزمة ،فهي تكسر شوكة هذا التغوّل وتبلغه أن ثمّة قوى أخرى في الطرف الآخر”.

بينما ذكرت جريدة الشرق أن المقاتلة الروسية التي أسقطت في أقصى شمال غرب الأراضي السورية حيث تدور معارك عنيفة بين الجيش السوري المدعوم من الطيران الروسي ومجموعات معارضة تركمانية.

كما تشير ذات الجريدة أن أحد الخبراء من معهد ذي هنري المدعو جاكسون سوسايتي يقول “إن هذا الحادث قد يعطي بعدًا دوليا أكبر للنزاع السوري، وأن الأعمال الروسية تعني أن مواجهات عرضية أو متعمدة مع الغربيين وقوات حلف شمال الأطلسي باتت جزءاً من المعادلة”.

كما يرى جان كلون الار، الجنرال السابق ومدير الأبحاث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس بحسب ذات الجريدة “هناك لعبة مريبة جدًا من الجانب التركي في هذه القضية”، مضيفا “هذه المبادرة من قبل الأتراك تؤكد لي بوضوح أنهم لا يريدون الانضمام إلى تحالف مناهض لتنظيم الدولة الإسلامية”.

وترى من جانبها جريدة السفير أن الاصطدام بين بوتين وأردوغان صار حتمياً مع انهيار قواعد الاشتباك التي تحكم المشهد السوري بحد تعبيرها.

وذكرت أن الرد سيكون قاسياً من قبل موسكو وأنه من الصعب على بوتين “ابتلاع الإهانة”.

أما جريدة الشرق الأوسط فتقول أن الخطر نابع من أن هذه الحادثة الأولى التي يحصل فيها تصادم بين دولة في حلف الشمال الاطلسي وروسيا.