قالت الخارجية الأمريكية أنه يجب أن تكون الدول المشاركة في اجتماع فيينا منفتحة وتبدي مرونة بشأن أي حل سياسي، كما أبدت روسيا رفضها لطرح موضوع مصير الأسد ضمن الاجتماع.

وسيعقد اجتماع فيينا السوري في العاصمة النمساوية في ظل توتر بين الولايات المتحدة وروسيا بعد تكثيف روسيا الضربات ضمن الأراضي السورية وبدء “حرب إعلامية”.

وحض وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الدول المشاركة في محادثات السلام بشأن سوريا في فيينا على أن تكون منفتحة وتبدي مرونة بشأن أي حل سياسي للصراع الدائرة منذ أكثر من 4 سنوات.

وجاءت تصريحات كيري قبيل مغادرته في جولة خارجية تشمل تونس قبل توجهه إلى فيينا ليشارك في الجولة الثانية لمحادثات السلام بشأن سوريا السبت.

وقال كيري بحسب ما نشرته بي بي سي إنه يعلم جيداً أن “الدول التي تلعب دوراً أساسياً في الأزمة لم تتفق على دور الرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية ولكنها اجتمعت على الطاولة للتفاوض”.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن أي اتفاق سيتم التوصل إليه “سيعتمد على التطورات الميدانية وتضييق الخلافات الجوهرية بين الولايات المتحدة وبين روسيا وإيران حول مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد”.

ويشارك في المحادثات ممثلون عن دول إيران وروسيا والسعودية وتركيا والاتحاد الأوروبي إضافة إلى ممثلين عن دول أخرى مثل الصين ومصر ولبنان والإمارات وقطر وسلطنة عمان والأردن.

وبحسب ما نشرته رويترز في وقت سابق فإن روسيا كانت قد أعدت خطة مؤلفة من 8 نقاط تدعو إلى تنظيم انتخابات بعد عملية إصلاح دستوري تستغرق 18 شهراً.

ومن جانبها أكدت موسكو بحسب ما نشرته روسيا اليوم أن واشنطن لم تنسق معها قبل بدء عمل اللجان الفرعية في فيينا حول سوريا، معتبرة الخطوة الأمريكية “فاشلة”، معلنة رفضها تقسيم المشاركين في مفاوضات فيينا إلى أساسيين وفرعيين.

ومن جهة أخرى نوهت موسكو على لسان المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية زاخاروفا أن المزاعم الإعلامية حول وثيقة روسية قدمت قبل اجتماع فيينا “عارية من الصحة”.

كما قالت زاخاروفا “يجب عدم طرح قضية مصير الرئيس السوري بشار الأسد في مفاوضات فيينا حول سوريا”، مشيرة إلى أن الشعب السوري وحده صاحب القرار في هذه القضية.