أوضح عضو التجمع العالمي جان ثيوريتش الذي تطوع للعمل في مخيم اللاجئين في اليونان ويتابع الأفعال التي تمارس على الحدود البولندية ـ البيلاروسية أن الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو يستخدم اللاجئين كورقة مثل اردوغان وقال:" في ربيع 2021 جمع لوكاشينكو اللاجئين الذين هاجروا من مختلف انحاء العالم لإيجاد مأوى لهم في مدينة مينسك، لاستخدامهم كورقة ضغط ضد الاتحاد الأوروبي، وهي لعبة سياسية بين الاتحاد الأوروبي ونظام لوكاشينكو

وأضاف ثيوريتش، أن لوكاشينكو يجمع اللاجئين في بلاده ويوجههم نحو الحدود بشكل ممنهج ومدروس، حيث يتم نقلهم بإمكانيات الدولة وبواسطة الحافلات الى الحدود، وقال:" قد يبدو أنه عمل قسري لإجبار اللاجئين على قطع الأسلاك الطويلة، لكن المعنى الفعلي لهذا العمل هو حماية قوانين اللجوء في الاتحاد الأوروبي التي لا تزال سارية ضد دولة بولندا والاتحاد الأوروبي، من حق هؤلاء الأشخاص حماية أنفسهم كما يجب اتخاذ قرار بشأن الآخرين من الآن فصاعداً، لا يمكن القبول أن يتم الدفاع عن الحقوق الأساسية عبر استخدام القوة العسكرية".

ولفت ثيوريتش الانتباه الى مسؤولية الاتحاد الأوروبي وقال:" من جهة أخرى يجب على الاتحاد الأوروبي ان يعمل وفق قوانين الاتحاد الأوروبي والقوانين الدولية والاعتراف بحق اللجوء لهؤلاء الأشخاص، هذا يعني الاعتراف بالحقوق الرئيسية لهؤلاء الأشخاص، لا يستطيع الاتحاد الأوروبي استخدام الجيش ضد هذه الحقوق، ولا يستطيع ترهيبهم بأصوات الكلاب ومكبرات الصوت وبالإعلانات الكردية والعربية".

وشبّه ثيوريتش مشاهد اللاجئين على الحدود البولندية ـ البيلاروسية بمشاهد اللاجئين على الحدود التركية ـ اليونانية وقال:" لقد ذكرتنا تلك المشاهد بمشاهد اللاجئين على الحدود بين تركيا واليونان في بداية عام 2020، لا فرق بين الدكتاتور اردوغان وبين لوكاشينكو، يستخدمون نفس الأشياء من أجل مصالحهم السياسية، ولذلك لا يبقى قيمة لحياة الانسان".