حزب اليسار الألماني يخسر في الانتخابات العامة في البلاد

وفقًا للنتائج الرسمية المؤقتة للانتخابات العامة التي أجريت في ألمانيا يوم الأحد ، خسر حزب اليسار (Die Linke) بفارق 4.9 في المائة من الأصوات ومن المتوقع أن يمثل حزب اليسار ثلاثة نواب فقط في البرلمان الجديد.

بالرغم من دعوة أكثر من 60 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع ،إلا أن حزب الديمقراطيين المسيحيين (CDU) التابع للمستشارة أنجيلا ميركل وحزب اليسار قد خسرا في الانتخابات، ووفقًا للنتائج الرسمية المؤقتة التي أعلنت عنها صباح اليوم ،انخفض أصوات حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحليفه إلى 24.1 في المئة ، وخسر 8.9 في المئة من الأصوات مقارنة بالانتخابات السابقة.

من ناحية أخرى ، فقد خسر حزب اليسار 4.3 في المئة من الأصوات مقارنة بانتخابات عام 2017 وظل عند 4.9 في المئة وإذا سارت النتيجة على هذا النحو فلن يكون حزب اليسار قد تجاوز عتبة 5 في المئة، وإن لم يتجاوز الحد الأدنى  فسيتم تمثيل حزب اليسار في البرلمان الجديد بثلاثة نواب فقط، كما حصل جرجور جيسي وجسين لوتزج من برلين وسورين بلمان من لايبزيغ على أكبر عدد من الأصوات في مناطقهم الانتخابية ويحق لهم دخول المجلس الفدرالي.

كما قام حزب اليسار الذي يدعم النضال من أجل الحرية للشعب الكردي بين الأحزاب السياسية في ألمانيا ، والذي أراد إنهاء سياسة تجريم الدولة الألمانية للكرد ، بإدراج العديد من المرشحين الكرد في قوائمها الانتخابية و الجدير بالذكر أن الحملة الانتخابية التي قام بها حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي ومرشح رئاسة الوزراء أرمن لاشيت للتشهير بحزب اليسار كانت فعالة في خسارة حزب اليسار للأصوات.

بعد إعلان نتائج الانتخابات مساء الخميس، عزت الرئيسة المشاركة للحزب اليساري سوزان هنيغ ويلسو، التي تحدثت خلال برنامج تلفزيوني، الهزيمة الانتخابية إلى الحملات الانتخابية في الأسابيع الماضية، كما أعلن هنيغ ويلسو أنه سيستقيل من منصبه في الحزب إذا خسروا الانتخابات.

وانتقدت الزعيمة السابقة لحزب اليسار ساهرا  واجنكنخت إدارة الحزب بأكملها في برنامج تلفزيوني ،وقالت: أن الحزب قد ابتعد عن قيمه التأسيسية في السنوات الأخيرة ، وأشارت إلى أنهم ابتعدوا عن الدفاع عن مصالح العمال وأصحاب العمل والمتقاعدين ".

وحصل المعسكرالحاكم المحافظ على 24,1% من الأصوات، وهي النتيجة الأسوأ في تاريخه، بينما حلّ حزب الخضر ثالثاً مع 14,8%، يليه الحزب الديمقراطي الحرّ بنسبة 11,5%.

وتُلقي هذه الانتكاسة بظلالها على نهاية عهد أنجيلا ميركل التي بقيت شعبيتها في أوجها بعد أربع ولايات، لكنها أثبتت عدم قدرتها على الإعداد لخلافتها.