حكومة الوفاق الوطني تحذر من قرارات الحكومة الإسرائيلية

تواصلت الأحداث بالقدس والضفة الغربية والقطاع، بين الشبان، والقوات الإسرائيلية، وأصيب خلال المواجهات التي اندلعت في الضفة 32 شخصاً فيما أصيب 6 في القطاع.

 تواصلت الأحداث بالقدس والضفة الغربية والقطاع، بين الشبان، والقوات الإسرائيلية، وأصيب خلال المواجهات التي اندلعت في الضفة 32 شخصاً فيما أصيب 6 في  القطاع.

حيث استمرت المواجهات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية يوم أمس في القدس، الضفة الغربية وقطاع غزة وخصوصاً على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم جنوب الضفة، وذكرت مصادر محلية أن القوات الإسرائيلية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت باتجاه المتظاهرين في محيط مسجد بلال بن رباح، وتسببت باندلاع النيران في الأشجار بمحيط المسجد.

وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني ببيت لحم محمد عوض بأن المواجهات أسفرت عن إصابة 32 شاباً بالأعيرة النارية المغلفة بالمطاط، وبحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

وأوضح أنه جرى إسعاف كافة المصابين ميدانياً، من بينهم 12 إصابة بالمطاط، و20 حالة اختناق.

واقتحمت القوات الإسرائيلية مساء أمس منزل الفقيد أحمد أبو شعبان في حي رأس العامود ببلدة سلوان. والذي قتلته الشرطة الإسرائيلية بداعي محاولة تنفيذ عملية طعن في المحطة المركزية في القدس الغربية الأربعاء.

وفي سياق آخر تستمر القوات الإسرائيلية بنصب الحواجز والمكعبات الإسمنتية على مداخل القرى وداخل الأحياء المقدسية، تطبيقاً لقرار المجلس الوزاري المصغر في الحكومة الإسرائيلية (الكابينيت) بفرض إغلاق الأحياء العربية، وإخضاع المواطنين المقدسيين للتفتيش عند دخولهم إلى أحيائهم وخروجهم منها.

وأعلن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع عن فقدان الأسير فادي الدربي لحياته في مستشفى “سوروكا” في بئر السبع، وقال قراقع  إن الأسير الدربي 30 عاماً، كان نقل الأحد الماضي، من سجن “رامون” إلى مستشفى “سوروكا”، بعد إصابته بنزيف حاد في الدماغ.

وقال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين طارق برغوث، إن الحالة الصحية للأسير الطفل الجريح أحمد مناصرة 13 عاماً من القدس، أخذت بالتحسن والاستقرار وهو يقبع مكبلاً بالأصفاد في مستشفى “هداسا” حالياً.

وقالت الهيئة إن الطفل مناصرة أصيب الاثنين، وفقد طفل آخر لحياته كان بصحبته -ابن عمه-، بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليهما بعد محاولتهما تنفيذ عملية طعن في مستوطنة “بسغات زئيف” شمال القدس.

وفي قطاع غزة، أصيب 9 مواطنين، بجروح مختلفة خلال المواجهات مع القوات الإسرائيلية شرق مخيم البريج وسط القطاع.

 فأن المواجهات اندلعت بين القوات الإسرائيلية والشبّان الفلسطينيين على الشريط الحدودي شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة واستخدمت القوات الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي ضد الشبّان المتظاهرين.

وأضاف بأن القوات الإسرائيلية أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة من موقع ناحل عوز العسكري تجاه منازل المواطنين شرق حي الشجاعية.

وفي سياق آخر قالت مصادر عسكرية مصرية أن قوات حرس الحدود ضبطت نفقاً كبيراً على حدود غزة بمدينة رفح المصرية شمال منفذ رفح البري.

ووفقاً للمصادر فقد تم ضبط العديد من الأسلحة والملابس العسكرية وأجهزة الاتصال داخل النفق الذي تم تفجيره من قبل القوات المصرية.

وفي سياق آخر أعادت القوات الإسرائيلية يوم الأربعاء، فتح معبر بيت حانون “ايرز” شمال القطاع في كلا الاتجاهين.

وأكد مصدر في الارتباط المدني إن معبر بيت حانون يعمل في كلا الاتجاهين لكافة الفئات، وذلك بعد إغلاقه إثر اندلاع مواجهات بمحيطه خلال الأيام الماضية.

حكومة الوفاق الوطني تحذر من قرارات الحكومة الإسرائيلية

وحذرت حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني، من أن قرارات الحكومة الإسرائيلية الأخيرة بخصوص مواجهة سكان مدينة القدس سيؤدي إلى مزيد من التصعيد والعنف وتدهور الأوضاع الأمنية.

وأوضحت الحكومة أن الهدف من القرارات الإسرائيلية هو التضييق على المقدسيين بصورة خاصة لجعل حياتهم لا تطاق وصولاً إلى تهجيرهم من المدينة، مؤكدة أن هذه القرارات تشكل “خرقاً واضحاً للقانون الدولي فيما يخص وضع الأرض الفلسطينية المحتلة ومدينة القدس”.

وأكدت أيضاً أن هذه الإجراءات تأتي في سياق محاربة الهوية الفلسطينية في مدينة القدس بما ينسجم مع مخطط حكومة إسرائيل “لتهويد المدينة وطمس الطابع الفلسطيني العربي الأصيل لها”، وتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى لتقسيمه زمانياً ومكانياً.

المصادقة على قرار تعزيز القوات

وصادقت لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست (البرلمان) صباح الأربعاء على توصية وزير الجيش موشي يعلون بتجنيد 1400 جندي احتياط لحرس الحدود.

وذكرت إذاعة “ريشت بيت” الإسرائيلية أن هذا القرار يضاف إلى تجنيد 850 جندي خلال الأيام الأخيرة.

ويهدف القرار إلى زيادة تمركز وانتشار الشرطة وحرس الحدود داخل مدينة القدس ومدن الداخل بالإضافة لتمركزها بالضفة الغربية، في محاولة لمنع العمليات التي ينفذها الشبان الفلسطينيين انتقاماً للإجراءات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى.

وكان الجيش الإسرائيلي عارض فرض طوق أمني على شرقي القدس والضفة الغربية، باعتبار هذه الخطوة قد تزيد من حالة التوتر وقد تؤدي إلى اندفاع الفلسطينيين للشوارع.

ونقلت الإذاعة عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها “إن مصلحة إسرائيل هي عزل قطاع غزة وإبقاؤهما خارج الأحداث”.

الاتصالات مستمرة لتكوين قيادة موحدة

وقالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ليلى خالد، إن هناك اتصالات ولقاءات تجرى بين عدد من الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية، بغرض الاتفاق على بلورة قيادة فلسطينية موحدة لإدارة “الانتفاضة”.

وأضافت خالد، إن هذه الاتصالات تعقد في غزة، ويتم النقاش فيها مع عدد من القيادات الفلسطينية في الضفة والخارج، بغرض الوصول إلى تحقيق هذه الخطوة، موضحة أن الهدف من هذه القيادة هو العمل على “رسم برنامج الانتفاضة والأساس في عملية المواجهة بالزمان والمكان”.

وأكدّت أن قيادة السلطة الفلسطينية لن تشارك في هذه القيادة، إذ أنها لم تقتنع بعد بضرورة قطع العلاقة بشكل جذري مع إسرائيل.

وأشارت إلى أن الاتصالات لا تزال مستمرة، كي ينتج عنها قيادة تليق بمستوى تضحيات المرحلة.

قرار من الجيش بعدم إطلاق النار اتجاه غزة

وقال موقع واللا الإسرائيلي إن الجيش الإسرائيلي قرر تقييد إطلاق الجنود الإسرائيليين النار على الشبان المتظاهرين على حدود قطاع غزة.

وأشار الموقع إلى أن القرار الجديد أتى من القيادة العسكرية العليا في الجيش بهدف إعادة تعيين قواعد الاشتباك على حدود قطاع غزة واستخدام التدابير اللازمة لمكافحة الشغب دون إطلاق النار مباشرة على الفلسطينيين.

وبحسب الموقع فقد قتل الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي 7 فلسطينيين بعدما سمحت حماس لمئات الفلسطينيين من قطاع غزة بالوصول للسياج الحدودي والتظاهر في المكان وتدمير السياج الفاصل والتوغل داخل إسرائيل.