فتحي محمود: التغيرات الإقليمية الراهنة تستدعي إعادة النظر في العلاقات العربية الكردية

قال الكاتب الصحفي المصري ومدير تحرير جريدة الأهرام، فتحي محمود إننا في حاجة إلى أعادة النظر في العلاقات العربية الكردية في ظل المتغيرات المهمة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، والتي تسير فيها الأمور نحو إعادة ترسيم المنطقة بصورة جديدة تشبه سايكس بيكو.

أكد الكاتب الصحفي المصري فتحي محمود، مدير تحرير صحيفة الأهرام المصرية وصاحب كتاب الحوار العربي الكردي، أن التغيرات والتحولات الكبرى التي تشهدها المنطقة تستدعي ضرورة إعادة النظر في العلاقات العربية الكردية.

وقال محمود خلال مشاركته في ملتقى "أهمية العلاقات العربية الكردية في ظل المستجدات و التحديات الراهنة"، والذي يقام عبر تطبيق زوم بمشاركة نخبة من المختصين من مصر والعراق وسوريا والأردن وفلسطين وتونس، وتركيا، إن هناك ثلاثة مشروعات تحاول الهيمنة على المنطقة، هي تركيا وإيران وإسرائيل، وأنه في ظل غياب مشروع عربي لمواجهة هذا المسعى نحو الهيمنة على المنطقة يبقى التعاون العربي الكردي ضرورة، لافتًا إلى أن هناك جملة من العوامل الموجودة حاليا والتي تدفع نحو الحوار العربي الكردي مدفوعة بالعلاقات الطيبة بين الشعبين.

ولفت إلى أننا بحاجة إلى عمل جاد في هذا السياق لأن هناك مشكلة فعلية تتعلق بمعرفة القضية الكردية ووصول معلومات حقيقية عن الكرد إلى العالم العربي، مُشيرًا إلى أنه اصتدم بعد خروج كتابه الحوار العربي الكردي إلى النور أخيرًا بأفكار المثقفين الكبار الذين أهداهم كتابه وتعليقاتهم حول الموضوع التي كان بها من المعلومات المغلوطة عن الكرد والأمن العربي أو لتوقف بعض الشخصيات عند طلاح الدين الأيوبي خلال الحديث عن العرب والكرد.

وانهى حديثه قائلا: أتمنى أن يكون نشاطنا حوار جاد، وأراهن على الشعبين قبل أن أراهن على الأنظمة السياسية.