فرانس برس تنشر تفاصيل عن هجمات باريس ومسببيها

نشرت وكالة فرانس برس خبراً مفصلاً عن المسببين في هجمات باريس التي راحت ضحيتها 129 قتيلاً و352 جريحاً في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر، إضافة للمناطق التي تمت فيها توقيف مشتبهين بهم.

 نشرت وكالة فرانس برس خبراً مفصلاً عن المسببين في هجمات باريس التي راحت ضحيتها 129 قتيلاً و352 جريحاً في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر، إضافة للمناطق التي تمت فيها توقيف مشتبهين بهم.

حيث يشير الخبر أن عبد الحميد أباعود البلجيكي المغربي الأصل والملقب بـ أبو عمر البلجيكي هو العقل المدبر للهجمات التي استهدفت باريس وقُتِل الاربعاء في هجوم على شقة في حي سان دوني بالضاحية الباريسية.

وتقول الحكومة أنه متورط في أربعة من الاعتداءات الستة التي أحبطت منذ الربيع في فرنسا خصوصاً ضد كنيسة في نيسان/ابريل وربما ضد قطار لشركة تاليس في أواخر آب/أغسطس. بحسب فرانس برس

حكم عليه غيابيا في بلجيكا بالسجن 20 عاماً الا أنه تمكن من مغافلة أجهزة الاستخبارات والقيام برحلة ذهاب واياب إلى أوروبا في اواخر 2014.

في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، ترجل فريق من ثلاثة رجال يحملون أسلحة رشاشة من سيارة بولو سوداء واقتحموا مسرح باتاكلان الباريسي حيث نفذوا مجزرة قتلوا خلالها 89 شخصاً. وفجر إثنان حزاميهما الناسفين اثناء الهجوم فيما اصيب ثالث برصاص شرطي وانفجر حزامه الناسف.

عمر اسماعيل مصطفاوي

هذا الانتحاري البالغ 29 عاماً تم التعرف إلى هويته من بصمات إصبعه المبتور الذي عثر عليه بعد التفجير. وهو فرنسي صاحب سوابق ولد في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 1985 في كوركورون بالضاحية الباريسية وأدين ثماني مرات بين 2004 و2010 لكنه لم يسجن مطلقاً.

سامي عميمور

يتحدر من درانسي الضاحية الشعبية في شمال شرق باريس ويبلغ 28 عاماً من العمر، وكان سائق باص سابقاً يعمل على الخطوط الباريسية، وتتعقبه الأجهزة الفرنسية منذ سنوات عدة. وجهت إليه تهمة في 2012 لعزمه الذهاب الى اليمن.

وصل الى سوريا في 2013 وصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية. وفي ربيع 2014 تمكن والده من لقائه في سوريا لكنه فشل في اقناعه بالعودة بحسب ما قاله لوكالة فرانس برس، وفقدت اسرته الأمل في عودته عندما علمت انه تزوج وينتظر مولودا هناك.

انتحاري ثالث لم تحدد هويته بعد

فتح ثلاثة مهاجمين استخدموا سيارة سيات سوداء النار على أشخاص كانوا جالسين في مقاه ومطاعم على الارصفة في شرق باريس مما اوقع 39 قتيلا.

إبراهيم عبد السلام

قام هذا الفرنسي المقيم في بلجيكا والبالغ 31 عاما من العمر بتفجير نفسه في مطعم ما أدى الى اصابة شخص بجروح بالغة. وهو من مواليد 30 تموز/يوليو 1984 وقد استأجر سيارة سيات المسجلة في بلجيكا وعثر عليها في مونتروي قرب باريس غداة الهجمات. وهو بحسب وسائل الاعلام البلجيكية صاحب حانة في مولنبيك ببروكسل تم اقفالها بسبب استهلاك المخدرات.

– صلاح عبد السلام

فضلاً عن مشاركته في مجموعة الانتحاريين يقوم صلاح عبد السلام وهو شقيق ابراهيم، بدور لوجستي فهو الذي استأجر سيارة البولو السوداء التي عثر عليها امام مسرح باتاكلان، وسيارة كليو عثر عليها في شمال باريس وغرفا في فنادق بالضاحية الباريسية قبل بضعة ايام من الهجوم.

ولا يزال البحث جاريا عن هذا الفرنسي الفار البالغ 26 عاماً المولود في بلجيكا، وهو معروف لأعمال سرقة وتهريب مخدرات ورد إسمه في قضية سطو مسلح مع اباعود.

وبحسب الشرطة الهولندية أن صلاح عبد السلام اعتقل في شباط/فبراير في هولندا اثناء عملية تفتيش روتينية بتهمة حيازة مخدرات. وورد اسمه أيضا عند حاجز تفتيش في غرب النمسا في ايلول/سبتمبر بعد أن عبر الحدود قادما من ألمانيا.

وهناك شقيق آخر يدعى محمد استجوبته الشرطة البلجيكية ثم اخلت سبيله، يوصف بأنه “صبي عادي” لا شيء يدل على تأثره بافكار متطرفة.

والشخص الثالث في المجموعة لم تعرف هويته وقد يكون هو أيضا قد هرب من الشرطة.

بلال حدفي

فرنسي مقيم في بلجيكا ويناهز العشرين من العمر. ذهب إلى سوريا إلى مناطق القتال. وقد نشر على حسابه على موقع فيسبوك صور كلاشنيكوف وذخيرة. وعلى اخرى يظهر عاري الصدر يحمل بندقية على كتفه ويصوب على هدف.

الرجل صاحب جواز السفر السوري

عثر على جواز سفر سوري قرب جثة هذا الانتحاري باسم احمد المحمد. لكن هذه الهوية مزورة على الارجح لأنها مطابقة لهوية جندي من الجيش السوري النظامي قتل قبل اشهر عدة. واذا كان هذا الانتحاري سجل مطلع تشرين الأول/اكتوبر في اليونان بحسب بصماته وسط تدفق المهاجرين الهاربين من سوريا، فان الغموض ما زال يحيط بجنسيته وهويته. ونشرت الشرطة الفرنسية مساء الثلاثاء صورته وأطلقت نداء لمن لديه معلومات تساعد على التعرف عليه.

انتحاري ثالث لم تحدد هويته

تركز التحقيق على حي مولنبيك في العاصمة بروكسل حيث مر خصوصا مهدي نموش المشتبه به الرئيسي في الهجوم على المتحف اليهودي في بروكسل في ايار/مايو 2014 وأيوب الخزاني منفذ الهجوم في آب/أغسطس على قطار تاليس بين امستردام وباريس.

– حمزة عطو ومحمد عمري

اعمارهما 20 و27 عاما. أوقفا الأثنين في مولنبيك ووجه الاتهام اليهما الاثنين بتهمة التورط في “اعتداء ارهابي” وتشتبه السلطات في انهما ساعدا صلاح عبد السلام في التسلل السبت الى بلجيكا على متن سيارة.

سان دوني

أوقف ثمانية اشخاص ووضعوا قيد التوقيف الاحترازي كان ثلاثة منهم سلموا أنفسهم عند بدء العملية لتوقيفهم، لكن السلطات لم تكشف هوياتهم.

واشار مدعي باريس الاربعاء الى “مقتل شخصين على الأقل” في الشقة احدهما شخص فجر نفسه عند وصول الشرطة ويمكن ان تكون قريبة لأباعود اسمها حسنا آيت بولحسين وهي شابة عمرها 26 سنة تعاني من اضطرابات وانتقلت الى التطرف مؤخرا.

تم التعرف على صوت فابيان كلان (37 عاما) الجهادي الفرنسي على تسجيل صوتي تلا فيه تبني تنظيم الدولة الاسلامية لاعتداءات باريس. وعبر عن ابتهاجه بمقتل “مشركين” في باتاكلان وهدد بقوله “ان هذه الغزوة أول الغيث وإنذار لمن اراد ان يعتبر”.

اعتنق الاسلام في تسعينات القرن الماضي وانتقل الى التطرف في بداية الالفية الثانية. وكان مقرباً من محمد مراح الذي قتل سبعة اشخاص في تولوز ومونتوبان بجنوب غرب فرنسا.

ادين فابيان كلان في 2009 لتنظيمه شبكة جهادية لإرسالها الى العراق. وعند الافراج عنه ذهب إلى سوريا حيث يقوم بدور المرشد وسط حوالى 850 فرنسيا وبلجيكيا موجودين على الأرجح حاليا في هذا البلد.