قدم كل من السيناتور الجمهوري الأمريكي ليندسي غراهام والنائب الأمريكي مايك والتز مذكرتي قرار إلى مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس الأمريكي، تضمنتا مطالبة وزارة الخارجية الأمريكية بـ "تصنيف حركة طالبان الأفغانية، منظمة إرهابية".
ونوه غراهام في بيانه إلى أن من شأن هذا الإجراء حيال حركة طالبان، أن يزيد من صعوبة تقديم بعض الدول المساعدة لحركة طالبان الأفغانية والاعتراف بحكومتها، وقال: "تصنيف طالبان كمنظمة إرهابية أجنبية سيجعل من الصعب على الدول أن تقدم لها المساعدة والاعتراف".
وأضاف: "سنبعث برسالة قوية مفادها أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تتعامل مع الجماعات الإرهابية ولا مع المتعاطفين معها"؛ مشيراً إلى أن "عناصر حركة طالبان، متطرفون بكل معنى الكلمة ويستخدمون الإرهاب كأسلوب وتكتيك".
وفيما مضى اقدم الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن على تصنيف الحركة "منظمة إرهابية"، وذلك بسبب رعايتها لتنظيم القاعدة وزعيمها أسامة بن لادن؛ إلا أن الإدارة الأمريكية عادت وألغت هذا التصنيف في العام 2002، بسبب التغيرات التي طرأت على الساحة الأفغانية و "نجاح الحملة العسكرية الأمريكية على القاعدة الإرهابي في أفغانستان.
وبخصوص مذكرتي القرار المقدمتين إلى الكونغرس الأمريكي، رفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق عليهما.
وتجدر الإشارة إلى إدارة جو بايدن صرحت في أكثر من مناسبة بأنها سوف تستمر في مراقبة تحكم حركة طالبان بالمشهد الأفغاني، ولن تسمح بأن تصبح أفغانستان أرضاً خصبة مرة أخرى للنشاطات الإرهابية.
كما أن وزارة الخارجية الأمريكية صنفت حركة طالبان الباكستانية، منظمة إرهابية في العام 2010.
وقدم المشرعون الجمهوريون إلى الكونغرس أسماء من ضمن حركة طالبان يتولون مهاماً قيادية ومسؤوليات في الحكومة المشكلة من قبل طالبان، هم أسماء مدرجة على لائحة الإرهاب الأمريكية؛ ومن بينها سراج الدين حقاني.
حيث يتولى سراج الدين حقاني منصب وزير الداخلية الأفغاني بالإنابة، كما أنه زعيم "شبكة حقاني" المصنفة إرهابية وفق لوائح الإرهاب التي وضعتها وزارة الخارجية الأمريكية.
وقال والتز في بيان: "يجب أن نكون واضحين فيما يتعلق بالتهديد الذي نواجهه في أفغانستان وهذا يبدأ بالاعتراف بالواقع على الأرض "طالبان إرهابيون.. لقد ضللت إدارة بايدن الرأي العام الأمريكي بمحاولة تطبيع حركة طالبان كحكومة انتقالية، لكن طالبان تواصل الانخراط في النشاط الإرهابي، وإيواء الجماعات الإرهابية الأخرى، وارتكاب فظائع إنسانية، وحرمان النساء من الحريات المدنية الأساسية، و اطاحتهم بالحكومة المنتخبة ديمقراطيًا".
كما دعا المشرعون وزير الخارجية إلى إعلان سيطرة طالبان على أفغانستان على أنه انقلاب، وحرمان نظام طالبان من أي تمويل أمريكي.