برلماني مصري: أزمة السفينة الجانحة أكدت أهمية قناة السويس عالميا وكشفت مساعي المنافسين

أعلن رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، في بيان الإثنين، "استئناف حركة الملاحة بقناة السويس بعد نجاح الهيئة بإمكانياتها في إنقاذ وتعويم سفينة الحاويات إيفر غيفن".

وقال النائب علاء عصام، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أنه كان هناك مبالغة كبيرة في التناول الاعلامي المُغرض لهذه الازمة، خاصة وان هذه الأزمة الفنية تحدث في كل الموانيء والممرات العالمية، وفي إشارة إلى المنافسين المحتملين الذين أبدوا مواقفا متضاربة بشأن هذا التطور على الرغم من مسارعة حلفاء القاهرة إلى عرض المساعدة، لفت عصام إلى أن "هناك مخطط اعلامي دولي لاستغلال مثل هذه الاشياء لتقليل الثقة في قناة السويس لفتح المجال لدول اخري وعلي رأسها اسرائيل رغم ان قناتها المائية التي تحاول ان تؤسسها ضيقة وغير قادرة علي تقديم ١٠% من ما تقدمه قناة السويس للنقل العالمي".
وكان الرئيس المصري قد علّق على نجاح جهود تعويم سفينة الجانحة، بالقول "لقد نجح المصريون اليوم في إنهاء أزمة السفينة الجانحة بقناة السويس رغم التعقيد الفني الهائل الذي أحاط بهذه العملية من كل جانب. وبإعادة الأمور لمسارها الطبيعي، بأيد مصرية، يطمئن العالم أجمع على مسار بضائعه واحتياجاته التي يمررها هذا الشريان الملاحي المحوري."
وتابع البرلماني العضو بلجنة الشؤون الخارجية بالمجلس في تصريح خاص إلى وكالة فرات للأنباء ANF "محاولة الإساءة لسمعة القناة يأتي ضمن مسلسل متكرر للاضرار بسمعة مصر اقتصاديا.. ولا ينفصل عن استغلال ازمة الإرهاب منذ سنوات للتأثير علي السياحة وغيرها من الحملات" على حد وصفه، مضيفا "مصر قوية وأثبتت ذلك باعتمادها على نفهسا في حل الأزمة بسواعد مصرية، وقناتها هي الأهم والأكبر علي مستوي العالم ولن نتاثر بكل هذه المحاولات، والموضوع بسيط للغاية ونادر الحدوث ولو حدث في اي قناة اخري لم يكن يأخذ نفس الاهتمام عالميا"، في إشارة إلى الحوادث المتكررة بالهجوم على ناقلات النفط والحاويات مؤخرا بالمنطقة.
وتشهد قناة السويس صباح يوم الثلاثاء دعوة وسائل الاعلام العالمية إلى تصوير عودة حركة الملاحة بقناة السويس وذلك بمركز المحاكاة والتدريب البحري التابع لهيئة قناة السويس بمحافظة الإسماعيلية.
وأعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، يوم الإثنين، "بدء تعويم سفينة الحاويات البنمية الجانحة EVER GIVEN بنجاح بعد استجابة السفينة لمناورات الشد والقطر حيث تم تعديل مسار السفينة بشكل ملحوظ بنسبة ٨٠% وابتعاد مؤخر السفينة عن الشط بمسافة ١٠٢ متر بدلا من ٤ أمتار."
ووجه الفريق ربيع رسالة طمأنة للمجتمع الملاحي الدولي باستئناف حركة الملاحة مرة أخرى في القناة بمجرد الانتهاء من تعويم السفينة بشكل كامل قريبا وتوجيهها للانتظار بمنطقة البحيرات لفحصها الفني.
وأشاد رئيس الهيئة "برجال هيئة قناة السويس الأبطال الذين قاموا بهذا العمل العظيم، مثمنا جهودهم خلال الفترة الماضية وقيامهم بأداء واجبهم الوطني على أكمل وجه، مع ثقته الكاملة بإنجاز العمل بنسبة ١٠٠ %."
وبدوره أقترح النائب عصام "التسويق اعلاميا للتطوير الذي حدث للقناة ودورها الكبير من خلال الوسائل الاعلامية والشركات التجارية التي تعبر سفنها من خلال هيئة قناة السويس".
وانتهت بعد ظهر الاثنين، بنجاح عملية تعويم السفينة الجانحة منذ نحو أسبوع في قناة السويس، واستؤنفت حركة الملاحة في قناة السويس المصرية الذي أدى إغلاقها إلى خسائر بمليارات الدولارات للإقتصاد العالمي.