وباشرت الإدارات البلدية والحماية المدنية في المناطق المتضررة، والواقعة إلى شرق وجنوب شرق البلاد، بإحصاء الأضرار المادية التي لحقت بالبنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة.

وذكرت التقارير المحلية أن 50 ألف سيارة باتت غير قابلة للاستخدام ولا تزال مياه الشرب غير متوفرة لحوالي 500 عائلة، فيما يتعين رفع أنقاض قًدر وزنها بـ10 آلاف طن كما يحتاج 10 آلاف شخص للإيواء بشكل عاجل بسبب تعرض منازلهم للتدمير الكامل أو الجزئي

وأعلنت الحكومة المحلية عن تخصيص مبلغ 2 مليار يورو لإعادة إعمار المناطق المتضررة، كما قال وزير الإسكان في الحكومة المحلية الوالونية كريستوف كولينيون في تصريحات صحفية ، أن السلطات تنوي إعادة توجيه المساعدات الأوروبية الممنوحة للمنطقة للتعافي الاقتصادي بعد أزمة كوفيد 19، نحو مشاريع تهدف لإعادة الإعمار وإصلاح البنى التحتية المتضررة بفعل الفيضانات.

وعاش إقليم والونيا ومناطق أخرى من بلجيكا خلال الأيام الماضية على وقع فيضانات كبيرة بسبب الأمطار الغزيرة، ما تسبب بخسائر بشرية ومادية جسيمة.

وقالت وسائل إعلام بلجيكية إنه تم الإبلاغ عن انهيار عشرات المنازل وتصدع العديد من السدود وخروج الأنهار والسواقي عن مجاريها لتغمر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والمنازل والسيارات والمنشآت العامة والخاصة.

كما اضطر الآلاف من سكان البلديات المتضررة إلى ترك منازلهم، على متن قوارب مطاطية وفرتها لهم سلطات الحماية المدنية، والتوجه إلى مراكز إيواء خاصة.

ورغم أن حركة القطارات قد استأنفت جزئياً صباح اليوم، إلا أن إدارة الشركة الوطنية للخطوط الحديدية أكدت أن الاضطراب سيدوم لعدة أسابيع.