باكستان تُفَضل إشراك طالبان في حكم كابول بالمفاوضات لا بالقوة
في ظل التقدم السريع لحركة طالبان في مناطق متفرقة من أفغانستان، أعلنت باكستان رفضها الاستيلاء بالقوة على حكم كابول، مرجحة المفاوضات وإشراك شريحة أوسع في حكم أفغانستان.
في ظل التقدم السريع لحركة طالبان في مناطق متفرقة من أفغانستان، أعلنت باكستان رفضها الاستيلاء بالقوة على حكم كابول، مرجحة المفاوضات وإشراك شريحة أوسع في حكم أفغانستان.
أعلن مستشار الأمن القومي الباكستاني معيد يوسف رفض باكستان أي استيلاء بالقوة على حكم أفغانستان، و دعا طرفي الحكومة الأفغانية وحركة طالبان إلى الجلوس على طاولة المفاوضات وتقديم كلا الطرفين تنازلات من أجل إنهاء حالة العنف والحرب الدائرة منذ عقود والتوصل إلى تسوية سلمية و صيغة توافقية، تضمن إشراك أوسع شريحة ممكنة في حكم كابول.
وتأتي هذه التصريحات الباكستانية في ظل التقدم السريع الذي تحققه حركة طالبان الأفغانية على حساب القوات الحكومية، نتيجة انسحاب القوات الأمريكية من قواعدها في أفغانستان.
وعلى الرغم من الخلافات القوية ما بين باكستان وأفغانستان، واعتراف باكستان بالنظام الاسلامي المتطرف بقيادة حركة طالبان عام 1997، إلا أن المستشار الباكستاني قلل من التأثير المباشر لباكستان على الحركة.
وأكد مستشار الأمن القومي الباكستاني على أنه "يتوجب على الحكومة الأفغانية وقف البحث عن نصر عسكري والتوجه صوب المفاوضات وتقديم تنازلات من أجل ِإشراك شريحة أوسع من الأفغان في حكم كابول.
ورفض معيد يوسف المستشار الباكستاني أية ادعاءات حول النفوذ الباكستاني المطلق على حركة طالبان الأفغانية عبر جهاز الاستخبارات الباكستانية؛ وقال: "مهما كان مستوى نفوذنا على الحركة، فقد استخدمناه في السابق".
وأشار يوسف الى الأعباء التي تحملتها بلاده جراء حرب أفغانستان المستمرة منذ فترة طويلة، خاصة وأن بلاده تستضيف نحو 3,5 مليون لاجئ أفغاني. وقال "لسنا مستعدين تحت أي ظرف لرؤية عدم استقرار طويل الأمد سبق وأن امتد الى باكستان في الماضي".