الرئيسة المشتركة للمؤتمر الوطني الكردستاني: علينا أن نقف بحزم في وجه الهجمات

قالت الرئيسة المشتركة للمؤتمر الوطني الكردستاني، زينب مراد: "من الواضح أن عدونا مصمم على شنّ الهجمات، ويجب علينا نحن، الشعب كردي، أن نقف بحزم في وجه هذه الهجمات".

تحدثت الرئيسة المشتركة للمؤتمر الوطني الكردستاني (KNK)، زينب مراد، لوكالة فرات للأنباء، حول هجمات الدولة التركية على الشعب الكردي، وأجرت التقييمات الآتية:

 

"نحن نرى الآن أن الهجمات على شعبنا تتواصل في جميع أنحاء كردستان، وتنفذ الدولة التركية عمليات عسكرية بقوة كبيرة جداً في أرض كردستان، ونحن في المؤتمر الوطني الكردستاني، ركزنا على هذه الأوضاع وتلك المخاطر التي لا تزال قائمة، في اجتماعنا الثاني والعشرين الذي انعقد في الـ 20 والـ 21 من الشهري الجاري، ذلك لأننا نعلم أن عدونا اليوم لا يتردد ويرى في أزمات الشرق الأوسط والعالم فرصة للقضاء على كل مكتسبات الشعب الكردي، وفي مقابل ذلك فإن الواجب والمسؤولية الوطنية تقع أولاً على عاتق الأحزاب السياسية ومن ثم على عاتق أبناء شعبنا وكافة المكونات التي نعيش معها، وليس الشعب الكردي فحسب، بل تواجه المكونات الأخرى أيضاً خطراً كبيراً، ولذلك فإن هذا الواجب والمسؤولية الوطنية تقع على عاتق الجميع، وتمت مناقشة هذه الأمور في الاجتماع العام للمؤتمر الوطني وسُيذكر في البيان الختامي أننا لن نقبل أبداً باحتلال كردستان وقتل الأطفال الكرد، ومن الواضح أن أعداءنا مصممون على القيام بذلك، ويجب علينا نحن، الشعب كردي، أن نكون حازمين، وهنا ندعو الأحزاب السياسية إلى ألا يكونوا أبداً جزءاً من تلك المخططات والمؤامرات التي تحاك ضد شعبنا، لأن التاريخ أثبت أن أعداءنا مصممون على إبادة الشعب الكردي.

وفي الوقت نفسه نرى أن شعبنا يعيش قلقاً كبيراً، فالوضع السياسي والوضع الاقتصادي والوضع الاجتماعي في أزمة كبيرة، خاصة في جنوب كردستان، ونرى أنهم بدلاً من تضميد جراح شعبنا يزيدون الوضع تعقيداً، نرى أنهم يهددون الوضع الذي يتمتع به جنوب كردستان وروج آفا، كما إن دول الاحتلال، سواء كانت تركيا أو إيران أو سوريا أو حتى العراق، لا يقبلون بحقيقة أن الشعب الكردي قد وصل إلى هذا المستوى، وله مكتسبات، وله مكانة، كما ناقش اجتماعنا كيف أن الدولة التركية تحاول توريط العراق في المؤامرة ضد الشعب الكردي، على الرغم من وجود صراعات سياسية ودينية وغيرها بينهما، ويحتمل أن يكون لديهم اتفاق مع إيران وسوريا أيضاً، ولكن هناك حقيقة مفادها أن هذه الدول متحالفة من أجل إبادة الشعب الكردي، ولذلك فإن هذه المرحلة هي مرحلة مصيرية بالنسبة لشعبنا، ومطلبنا من الأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية وأنباء شعبنا هو أن يروا هذه الحقائق ويتخذوا موقفاً، وإنه لأمر مفرح حقاً أن شعبنا يتخذ موقفاً، وأن المثقفين والمؤسسات يحاولون إحباط هذه المؤامرات، لكن هذا لا يكفي، علينا أن نتخذ قراراً سياسياً لنقول إننا لم نعد نقبل هذا الأمر، لا نقبل أن يتم احتلال أراضي كردستان ويقتل أطفالنا، إنها دعاية للدولة التركية بأن هذا الهجوم هو ضد جهة سياسية معينة، ألا وهي حركة تحرر كردستان، لكن هذا كذب وافتراء، إن هذا هو هجوم كبير ومؤامرة ضد كل الشعب الكردي وكردستان.

أعداؤنا كثيرون، لكنهم في أضعف مستوى، لقد رأينا كيف هُزمت كتلة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية في الانتخابات المحلية وكيف أن شعبنا قد انتصر، وهذا يعني أنه حتى لو كانت مرحلة صعبة، وحتى لو كانت مرحلة معقدة، هناك فرصة لهزيمة العدو، وهذا ممكن بنزاهة ووحدة الشعب والأحزاب السياسية والمجتمع".