المحامي منزيون: هناك عزلة غير إنسانية في إمرالي

أشار المحامي الإيطالي الشهير إزيو منزيون إلى أنه لا يوجد مثيل للعزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان في العالم أجمع، وقال: "إن العزلة في إمرالي غير إنسانية".

لا يمكن الحصول على أي معلومات من القائد عبدالله أوجلان بأي شكل من أشكال منذ أربعة أعوام، ويجري أسر القائد عبدالله أوجلان منذ ستة وعشرون عاماً في سجن إمرالي، كما يتم انتهاك حق القائد عبدالله أوجلان في لقاء عائلته ومحاميه، في حين تتزايد الاحتجاجات يوماً بعد يوم ضد ظروف العزلة المشددة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان، بينما يفسح موقف اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) التي بإمكانها الذهاب إلى إمرالي المجال أمام استمرار العزلة.

 

وتحدث المحامي الإيطالي إزيو منزيون بشأن التعذيب الممارس في إمرالي وموقف اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) لوكالة فرات للأنباء (ANF).

"ليس هناك مثيل آخر لهذه العزلة"

ذكر المحامي إزيو منزيون بأنه تم تشديد العزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان خلال الأعوام الأخيرة، قائلاً: "يمكن القول أنه قد تم تخصيص جزيرة إمرالي بأكلمها تقريباً لـ عبدالله أوجلان، كما وأحضروا معتقلين آخرين إلى الجزيرة، وإن عزلة على هذا المستوى غير إنسانية من الناحية الأخلاقية وليس لها أي جوانب قانونية، وكافة البلدان على دراية بالعزلة، لكنهم لا يعلمون بعزلة مشددة لهذه الدرجة، فقد تجاوزت العزلة المشددة المفروضة على السيد أوجلان الحدود الإنسانية، فمنع العائلة من لقائه أمر غير إنساني، كما ومنع محاميه أيضاً من لقائه أمر غير قانوني، ويجب إنهاء هذه الممارسة بالطرق القانونية.

"لم يتم محاكمة عبدالله أوجلان بشكل عادل"

هذا ونوّه المحامي إزيو منزيون إلى قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لعام 2003 التي أصدرتها بخصوص ظروف العزلة في إمرالي، وتابع: "لقد كشفت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأنه لم يتم محاكمة أوجلان بشكل عادل وكانت قد طرحت اقتراحها لإجراء محاكمة جديدة والتوصل إلى حل قانوني وأظهرت السبيل إلى ذلك، والآن، حان الوقت لإجراء محاكمة جديدة ضمن إطار الشرعية القانونية والمعايير الأخلاقية".

"على اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) إنهاء هذه الممارسة اللا قانونية"

وانتقد المحامي إزيو منزيون موقف اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) بخصوص الظروف القائمة في إمرالي، وقال بهذا الصدد: "لدى اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) رؤية فيما يتعلق بأوضاع وظروف سجن إمرالي ووضع السيد أوجلان، ولكن على ما يبدو أنها لا تبدي الكثير من الاهتمام بالموضوع، وتتمتع اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) بنفوذ سياسي وأخلاقي للدفاع عن تغيير هذا الوضع القائم، لذلك علينا الضغط على اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) للقيام بالمسؤوليات المنوطة بها وإنهاء الممارسة اللا قانونية في إمرالي، وينبغي أن يكون هذا الأمر من مسؤوليتنا المشتركة، ومن الممكن تحقيق ذلك إذا أوفت جميع البلدان الداعمة للجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) بمسؤولياتها". 

"تُنتهك قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ولكن لا توجد عقوبات"

وشدد المحامي إزيو منزيون على عدم قبول الصمت حيال انتهاك القانون الحاصل في إمرالي، منوهاً إلى أن تركيا تنتهك قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان منذ سنوات، كما قال المحامي منزيون إنه من غير المقبول ألا تواجه تركيا أي عقوبات على الرغم من انتهاكها لقرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان والاتفاقيات الأوروبية لحقوق الإنسان، وتابع المحامي منزيون قائلاً: "تنتهك تركيا قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان على مدار أعوام، ويمكننا القول بالإجماع إن تركيا هي من أكثر البلدان التي تنتهك قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، حتى أنها تنتهك قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أكثر من روسيا، وعلى الرغم من أن روسيا لديها العديد من القضايا التي لا تزال مستمرة، إلا أنها تنفذ هذه القرارات في بعض الأحيان، بينما لا تنفذ تركيا أي قرارات فيما تتعلق بقضية أوجلان أو قضية عثمان كافالا أو قضايا أخرى أيضاً، لذا يجب علينا إيجاد طرق قانونية وسياسية لإجبار تركيا على تنفيذ هذه القرارات وتطبيقها ".