ازدياد خطر الإرهاب الداعشي في موزمبيق بعد إعلان سيطرته على بالما
في مدينة بالما الموزمبيقية تزداد مخافق الأمم المتحدة من خطر نزوح عشرات الآلاف من الأهالي، بسبب احتلال المدينة من قِبل مرتزقة داعش الإرهابيين.
في مدينة بالما الموزمبيقية تزداد مخافق الأمم المتحدة من خطر نزوح عشرات الآلاف من الأهالي، بسبب احتلال المدينة من قِبل مرتزقة داعش الإرهابيين.
بعد احتلال مرتزقة و إرهابيي داعش لمدينة بالما التي تُعتبر من أهم مدن الموزمبيق، زادت المخاوف والقلق. شنت مرتزقة داعش الإرهابيين يوم الأربعاء الماضي هجوماً على المدينة الواقعة على شواطئ المحيط الهندي؛ مما اضطر آلاف السكان للجوء إلى الغابات المحيطة.
وبحسب البيان الصادرعن منسقية المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة (OCHA)، أنه بالرغم من احتلال المدينة من قبل إرهابيي داعش يوم السبت، إلا أن القتال داخل المدينة استمر حتى يوم الثلاثاء، وأوضح البيان أن 40 ألف شخص من إجمالي السكان البالغ عددهم 110 آلاف، هم من جابو ديل جادو الذين نزحوا إلى مدينة بالما عقب تعرضها لهجمات الجماعات الإسلامية المتطرفة عام 2017.
أوضحت لولا كاسترو الإدارية في برنامج الغذاء العالمي (WFP) التابع للأمم المتحدة، أن ما يجري في تلك المنطقة كارثة إنسانية، وأن الاتصالات والتواصل مع المدينة مقطوعة بالكامل.
كما أكدت منظمة أطباء بلا حدود (MSF)، أن ألاف السكان ومن بينهم النازحين الذين قدموا إلى المدينة في وقت سابق، هربوا من المدينة عن طريق السفن إلى مناطق متفرقة.
وتعتبر مدينة بالما في موزمبيق، المدينة الأغنى بالثروات الباطنية من معادن وغاز طبيعي، وكانت هذه المدينة التي تعرضت مؤخراً لهجمات الجماعات الإسلامية المتطرفة التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، تشكل أملاً للسكان في مواجهة الفقر في السنوات الأخيرة، حيث تتمركز شركات نفطية ضخمة على سواحل بالما، وفي مقدمتها شركة توتال الفرنسية التي تمتلك استثمارات ضخمة بقيمة 60 مليار دولار أمريكي.
كما لجأت هذه الشركات النفطية إلى شركات أمن خاصة بهدف الحصول على خدمات الحماية والدفاع، من خلال تجنيد جنود وعناصر أمن مدفوعي الأجر، بهدف حماية حقول النفط والغاز من هجمات الجماعات المتطرفة، نظراً لعدم قدرة الجيش الموزمبيقي على ردع هجمات هذه الجماعات الإرهابية؛ كما أن تلك الشركات الأمنية الخاصة، تخدم خدمات التدريب والاستشارة إلى الجيش الموزمبيقي والقوى الأمنية.