أول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا يؤدي اليمين الدستورية

أدى أول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا، غوستافو بيترو، اليمين الدستورية وتولى منصبه، وناشد الجماعات المسلحة التوصل إلى اتفاق سلام وصرح بأنه سينهي "الحرب الفاشلة ضد المواد المخدرة".

حل السناتور السابق غوستافو بيترو البالغ من العمر 62 عاماً محل إيفان دوكي اليميني المتطرف، الذي تولى المنصب بين عامي 2018 و 2022.

وإن بيترو سيتولى المنصب خلفا لإيفان دوكي الذي لا حظى بشعبية كبيرة لفترة أربع سنوات تمتع خلالها بدعم الأغلبية اليسارية في الكونغرس الكولومبي

أدى فوز بترو بصعوبة في انتخابات حزيران إلى انضمام كولومبيا، التي حكمتها لفترة طويلة نخبة محافظة، إلى حظيرة يسارية موسعة في أمريكا اللاتينية يمكن أن تتعزز في تشرين الأول بفوز محتمل للويز إيناسيو لولا دا سيلفا في البرازيل.

وفي مراسم أداء اليمين ، وعد بترول الجماعات المسلحة التي لا تزال نشطة في البلاد بأنها ستحصل على "مزايا قانونية" إذا وقعت اتفاقية السلام.

ورغم أن اتفاق السلام الموقع مع حركة "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك) في 2016 أدى إلى تراجع العنف، لم تُنهِ كولومبيا بعد آخر نزاع مسلح داخلي في القارة.

وبالإضافة إلى جيش التحرير الوطني، تفرض عصابات قوية من مهربي المخدرات مثل مجموعة ديل غولفو بقيادة البارون "أوتونييل" الذي سُلّم هذا العام إلى الولايات المتحدة، قوانينها في مناطق عدة من البلاد.

كما أن منشقين عن "فارك" يتحدون الدولة من خلال ما يحصلون عليه من موارد جراء عمليات التعدين غير القانوني وتهريب المخدرات، إذ إن كولومبيا تبقى أكبر منتج للكوكايين في العالم.