وبحسب خبر نشرته صحيفة لوفيغارو الفرنسية، دعا وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمين الأسبوع الماضي، إمامي مسجدين، للمثول أمامه، بسبب خطابهما المعادي للنساء والمُضِر بالمساواة بين الجنسين.
كما تم إقالة إمام مسجد بلدة جينفليه من عمله، وتم منعه من ممارسة الإمامة في أي مسجد آخر.
ووضعت وزارة الداخلية الفرنسية مسجد بلدة روباي ضمن اهتماماتها، لأن إمام المسجد منع النساء من ارتياد المسجد، بعد جائحة كورونا؛ كما تشير المعلومات أيضاً إلى أن الحالة العامة لمسجد بلدة جينفليه، تتجه صوب تجريم النساء بـ "قلة الحياء".
واتضح فيما بعد أن إمام مسجد جينفليه يتلقى دعماً إعلامياً من وسائل إعلام تركية، حيث نشر القسم الفرنسي لوكالة الأناضول التركية، لقاءً مع إمام المسجد والمدعو مهدي، وأشارت إلى أن شريحة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تبدي دعمها لهذا الإمام في خطابه المعادي للنساء؛ وقالت وكالة الأناضول التركية: "إن القساوسة أيضاً يستخدمون لغة متحيزة ضد النساء، ولكن لماذا لا نلقى الموقف عينه ضدهم".
وفي نهاية شهر حزيران، حكمت محكمة فرنسية في مدينة تولوز، بالسجن ستة أشهر مع إيقاف التنفيذ على إمام جامع، بتهمة الحض على الكراهية والتمييز العنصري ضد النساء؛ وقال الإمام تاتاي الذي استخدم تعابير معادية للسامية في جلسة الاستماع: "لم أدعو إلى قتل اليهود في أيٍ من خُطَبي ودعواتي، وأنا أثق بالقضاء الفرنسي".