الولايات المتحدة تسلم ألمانيا كان يحرس معسكرات الاعتقال النازية

سلمت الولايات المتحدة رجلاً يبلغ من العمر 95 عاماً كان يحرس معسكرات الاعتقال النازية إلى ألمانيا.

وأعلنت وزارة العدل الأميركية، السبت، تسليم شخص مقيم في ولاية تينيسي إلى ألمانيا، لأغراض التحقيق، وبعد اتهامه بالمشاركة "بممارسات الاضطهاد النازية"، خلال عمله حارسا لأحد معسكرات الاعتقال النازية عام 1945.

وفي شباط 2020، اصدرت الأوامر بنفي الحارس السابق، فريدريك كارل بيرغر (95 عاماً)، والذي يحمل الجنسية الألمانية، خارج الولايات المتحدة لاتهامه بالمشاركة في النشاطات النازية ضمن شبكة "نوينغامي" لمعسكرات الاعتقال.

وجاء التسليم عندما قرر قاضٍ أميركي أن "خدمته الطوعية" حارسا لسجناء معسكرات الاعتقال "تشكل مساعدة في الاضطهاد النازي".

وقال القائم بأعمال المدعي العام، مونتي ويلكينسون "يبرهن إبعاد بيرغر على التزام وزارة العدل وشركائها من (أجهزة) إنفاذ القانون بضمان أن لا تكون الولايات المتحدة ملاذا آمنا لأولئك الذين شاركوا في الجرائم النازية ضد الإنسانية".

ووفقا للمصادر، فإن بيرغر يتمتع بصحة جيدة رغم تقدمه بالعمر، ما يجعله قادرا على الخضوع للتحقيق.

وكان بيرغر مؤهلا للترحيل من الولايات المتحدة بموجب تعديل هولتزمان، الذي يحظر على أي شخص شارك في الاضطهاد النازي العيش في أميركا.

وانتقل بيرغر للإقامة في تينيسي عام 1959، وعاش هناك لسنوات عديدة دون أن يعرف أحد شيئا عن ماضيه.

وبدأ المحققون في البحث عنه بعد العثور على وثائق تعود إلى الحقبة النازية في سفينة غارقة في بحر البلطيق.

ويشتبه القضاء الأميركي بتورطه في قتل سجناء عندما كان حارسا في معسكرات الاعتقال التابعة لشبكة "نوينغامي"، وفي أحد المعسكرات الخارجية بالقرب من مدينة ميبي.