وأكّد مسؤولون في الإدارة الأمريكيّة إنّ واشنطن ستصادر كلّ السفن وشحنات النفط التي ترفع العلم الليبيري وأيضاً أعلام شركة "أكيليس"، بعد كشف مخطّط "يقف خلفه الحرس الثوريّ الإيراني، في تحايل على الأنظمة والقوانين الأمريكيّة والدولية".
وأوضحت وزارة العدل الأمريكيّة، في بيان، أنّ الحرس الثوريّ الإيراني "يعمل على شحن النفط الإيراني سرّاً إلى عملاء طهران في الخارج" مشيرة إلى محاولة "المشاركون في المخطّط لإخفاء مصدر النفط باستخدام النقل بسفن أخرى وأيضاً استخدام وثائق مزوّرة وبوليصة شحن مزوّرة لخداع أصحاب شركة أكيليس في تحميل النفط الإيراني".
وتفرض الولايات المتّحدة الأمريكيّة حصاراً اقتصاديّاً على إيران، في إطار العقوبات التي تمّ فرضها على طهران في عهد إدارة دونالد ترامب، تمنع بموجبه تصدير النفط الإيراني وتفرض عقوبات على الدول المتعاملة معها في هذا الإطار، إلى جانب عقوبات أخرى تستهدف شخصيّات وكيانات إيرانيّة.
ووفقاً للشكوى التي تقدّمت بها وزارة العدل الأمريكيّة لدى محكمة "كولومبيا"، فإنّ النفط المهرّب "يشكّل مصدر نفوذ للحرس الثوريّ الإيراني" المصنّف أمريكيّاً على قائمة الإرهاب، مشيرة إلى أنّ عائدات ذلك النفط "يستخدمها الحرس الثوري لدعم مجموعة كاملة من الأنشطة التخريبيّة في الداخل والخارج".
وأكّدت الوزارة الأمريكيّة على استخدامها "جميع الوسائل المتاحة، بما في ذلك سلطتنا القضائيّة لمصادرة الأصول (الإيرانيّة) الموجودة في الخارج" والتي تستخدمها طهران لدعم أنشطة "إرهابيّة"، موضحة أنّ هذه الإجراءات تتمّ بهدف "مواجهة تمويل الإرهابيّين وأولئك الذين يعملون على إلحاق الضرر بالولايات المتّحدة".