الرئيس الأمريكي يوقع قانوناً لتتبع طائرات الدرون التركية

وقع الرئيس الأميركي جو بايدن على مشروع قانون للدفاع، يوم الإثنين الفائت، يسمح لحكومة الولايات المتحدة بتتبع وتقييم الآثار المترتبة على الأمن القومي الأميركي فيما يتعلق بتوسّع برنامج الطائرات بدون طيار في تركيا.

ويسمح القانون لوزارة الخارجية الأميركية والبنتاغون بالإبلاغ عن صادرات الطائرات بدون طيار التركية منذ عام 2018 وما إذا كانت تلك الطائرات تحتوي على أجزاء أو تكنولوجيا صنعتها شركات أميركية كما يطلب مشروع القانون أيضًا من وزارة الخارجية تحديد ما إذا كانت صادرات تركيا تمثل انتهاكًا لقانون مراقبة تصدير الأسلحة.

ويُعزّز مشروع القانون بشكل كبير من قدرة الحكومة الأميركية على تتبع وتقييم تداعيات الأمن القومي لانتشار برنامج الطائرات بدون طيار التركي، وكذلك لمنع المزيد من الاستثناءات لتجاوز قانون عام 1992 الذي يحظر المساعدة العسكرية الأميركية للحكومة في أذربيجان.

ويؤكد مشروع القانون أنّ "مبيعات تركيا للطائرات بدون طيار خطيرة ومزعزعة للاستقرار وتهدد السلام وحقوق الإنسان".

ووجّه عشرات الأعضاء في مجلس النواب الأميركي بقيادة عضو الكونجرس ديفيد سيسلين من رود آيلاند، وجوس بيليراكيس من فلوريدا، في آب وأيلول الفائتين، كتاباً إلى وزير الخارجية أنطوني بلينكين "للإعراب عن القلق بشأن برنامج تركيا للطائرات بدون طيار المسلحة، والذي زعزعت استقرار مناطق متعددة من العالم بما يهدد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها ".

وأرسل كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ عدّة إشارات إلى أنقرة مفادها أنه لا ينبغي لها أن تأخذ علاقتها التي كانت تتمتع بالامتياز مع صناعة الدفاع الأميركية كأمر مسلم به.

ولم تأخذ حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان تلك الإشارات على محمل الجد، حيث قامت بشراء أنظمة الدفاع الجوي (S400) الروسية، مما أجبر الكونغرس على طرد تركيا من برنامج F35 وفرض عقوبات "كاستا" عليها ذات الصلة بقانون مكافحة خصوم أميركا من خلال العقوبات.

والآن، يبدو أن الكونغرس قد وضع برنامج تركيا لتصنيع الطائرات بدون طيار تحت الأنظار، حيث استجوب السناتور روبرت مينينديز مؤخرا وكيل وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند بشأن البرنامج في جلسة استماع كاملة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وذلك بينما يطلب أعضاء مجلس النواب من الوزير بلينكين إحاطة متعمقة.

وفقًا لعضو الكونجرس سيسيلين "لقد منحنا تركيا منذ فترة طويلة إمكانية الوصول إلى أعلى مستويات التكنولوجيا العسكرية. من الضروري أن يتم استخدام التكنولوجيا الأميركية بما يتفق مع المصالح والقيم وتحالفات الولايات المتحدة. لهذا السبب نطلب من الوزير بلينكن التحقيق فيما إذا كان برنامج الطائرات بدون طيار التركي ينتهك القانون الأميركي أو يزعزع استقرار المناطق التي لنا فيها مصالح أمنية وطنية ".

وتم بناء طائرات بيرقدار بدون طيار التركية من قبل شركة بايكار الخاصة ببناء الطائرات بدون طيار، المملوكة لصهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سلجوق بيرقدار.