وأعلن جيش التحرير الوطني أنه إذا لم يتم منحه الاعتراف كمنظمة سياسية، فإنه سينهي المفاوضات، وقد طالب جيش التحرير الوطني بالحصول على هذا الاعتراف من الحكومة ليتم تقييمه بشكل مختلف عن الجماعات المسلحة الأخرى مثل تهريب المخدرات.
وأشادت حركة الكريلا على موقع تويتر بـ "الاعتراف القانوني لجيش التحرير الوطني" كمنظمة سياسية مسلحة ثورية.
كما اتخذ المندوبون من كلا الطرفين قراراً بوضع طريقة حيز التنفيذ لإقامة العلاقات والاتصال أثناء مرحلة المفاوضات.
وبدأت الجولة الأخيرة من المفاوضات في 13 شباط في مكسيكو سيتي، كما أن الهدنة الثنائية كانت مدرجة على جدول الأعمال.
كما قامت كل من تشيلي وفنزويلا والنرويج والمكسيك والبرازيل مؤخراً بواجب الضامن في مرحلة السلام.
وتجري هذه المرحلة من الحوار مع كل من السويد وألمانيا وسويسرا وإسبانيا والأمين العام للأمم المتحدة ومؤتمر الأساقفة في كولومبيا.
واستؤنفت المفاوضات من جديد بين الحكومة وأكبر حركات الكريلا الأخيرة في البلاد، بعد انقطاع دام لأربع سنوات، في كاراكاس في تشرين الثاني، وانتهت الجولة الأولى من المفاوضات بالإفراج عن الأسرى والإعلان عن بعض الفعاليات الإنسانية، ولكن، لم يكن هناك اتفاق حول وقف إطلاق النار.
وكان قد تم تعليق اللقاءات، نتيجة هجمات قوات الدولة التي جرت في بداية العام، حيث فقد 9 أعضاء من جيش التحرير الوطني لحياتهم في 30 كانون الثاني الماضي، خلال عملية عسكرية شنها الجيش الكولومبي.
وكان رئيس الجمهورية غوستافو بيترو قد أدلى في بداية العام، ببيان حول وقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر مع الجماعات المسلحة وعصابات المخدرات، وبعد ثلاثة أيام من ذلك، أعلن جيش التحرير الوطني أنه لم يتخذ أي قرار بوقف إطلاق النار مع الحكومة وألغى وقف إطلاق النار بعد ثلاثة أيام.
ويُعتبر جيش التحرير الوطني (ELN) كأخر حركة نشطة هامة للكريلا، وبعد توقيع اتفاقية السلام التاريخية في العام 2016 مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية (FARC)، أجريت العديد من المفاوضات أيضاً مع جيش التحرير الوطني، وقد تأسس جيش التحرير الوطني في العام 1964 من قِبل تشي غيفارا والطلاب المناصرين لثورة كوبا والنقابيين.
ويُشار إلى أن جيش التحرير الوطني لديه نحو3500 عضو مسلح ، فضلاً عن شبكة واسعة من المتعاونين، كما أن لحركة كريلا جيش التحرير الوطني وجود على الأقل في 22 من أصل 32 ولاية في كولومبيا.