قدم حزب اليسار وحزب الخضر في البرلمان الاتحادي الألماني اقتراحين منفصلين يطلبان مشاركة معلومات حول تجارة الأسلحة مع الدولة التركيّة بقيادة تحالف حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الحركة القومية AKP-MHP. وتساءل النائب عن حزب الخضر، أوميد نوريبور، عن عدد الأسلحة التي تمّ بيعها إلى مصر والبحرين واليمن والكويت والسعودية وقطر في الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2021.
وردّ وكيل وزارة الاقتصاد، ريليش نوسباوم على سؤال طرحه النائب نور بيرسابور موضحاً أنّه في الفترة من 1 كانون الثاني إلى 23 آذار من العام 2021 "تمّت الموافقة على بيع أسلحة لتركيا بقيمة 8 ملايين و975 ألفاً و504 يورو. ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها وكالة فرات للأنباء ANF، تركيا هي ثالث دولة مستوردة للسلاح من ألمانيا خلال الأشهر الثلاثة الماضية بعد دولة قطر والإمارات العربيّة المتّحدة. حيث اشترت الأولى ما قيمته 41 مليون يورو والثانية 23 ما قيمته 23 مليون يورو من الأسلحة الألمانيّة.
ولم تكشف الحكومة الألمانيّة، في الوقت ذاته، عن كمّية الأسلحة التي باعتها شركات تجارة الأسلحة ألمانيّة لكلّ من مصر وتركيا، حيث طرح النائب عن حزب اليسار الألماني، أندريه هونكو سؤالا حول الطائرات التركيّة بدون طيّار والتي تحمل صواريخ MRA وLRAT والمستخدمة في ناغورني كارباخ بأذربيجان وفي ليبيا، حيث تُرك السؤال بدون جواب على أنّه "من أسرار الدولة"!
وبحسب تقرير صادر عن الهيئة العلميّة في البرلمان الألماني في 22 كانون الأوّل من العام 2021 الحالي، تمّ استخدام طائرات تركيّة بدون طيّار وأخرى حربيّة ضدّ قوّات الجيش الأرميني خلال معارك إقليم ناغورني كارباخ، في دعم من نظام أردوغان لأذربيجان، ما يعني دعم ألمانيا لتركيا في حرب خارج حدودها.
وكانت الحكومة الفدراليّة الألمانيّة بقيادة المستشارة أنغيلا ميركل قد أعلنت في وقت سابق أنّ برلين باعت صواريخ LRAT وMRA والمعروفة في ألمانيا باسم "OMTAS وMizrak-O" لأنقرة وتمّ تحميلها على طائرات بدون طيّار تركيّة.