البيان الختامي لمؤتمر دعم ليبيا يؤكد على عقد الانتخابات في موعدها دعمًا لاستقرار البلاد
أكد البيان الختامي للمؤتمر الوزاري لدعم استقرار ليبيا على أهمية عقد الانتخابات في موعدها المقرر ٢٤ ديسمبر كما أكدت الوفود المشاركة على أهمية دعم ليبيا.
أكد البيان الختامي للمؤتمر الوزاري لدعم استقرار ليبيا على أهمية عقد الانتخابات في موعدها المقرر ٢٤ ديسمبر كما أكدت الوفود المشاركة على أهمية دعم ليبيا.
اختتم مؤتمر دعم استقرار ليبيا، والذي عقد بحضور رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة ووزيرة الخارجية والتعاون الدولي السيدة نجلاء المنقوش، ومشاركة وزراء خارجية ووفود عدد من الدول الشقيقة والصديقة لليبيا، من بينها مصر وتونسالجزائر، الإمارات والكويت، فرنسا.
وجاء المؤتمر ليكون أول فعالية كبرى تشهدها ليبيا عامة والعاصمة طرابلس خاصة، حيث أكد الوفود على دعم ليبيا للوصول إلى الانتخابات المقررة نهاية ديسمبر أملا في خروج ليبيا من أزمتها وعودة الأمن والاستقرار إلى ربوعها.
وقد خرج المؤتمر ببيان ختامي ألقته وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، وعبرت فيه عن تشرف ليبيا اليوم، بحضور ممثلون رفيعو المستوى عن الحكومات المشاركة في المؤتمر الوزاري حول مبادرة استقرار ليبيا.
وأوضحت المنقوش في بيانها الختامي أنه تم التأكيد في المؤتمر على النقاط التالية:
1- الالتزام الدائم والثابت والقوي لحكومة الوحدة الوطنية بسيادة ليبيا واستقلالها وسلامتها الإقليمية ووحدتها الوطنية، ورفضها القاطع للتدخلات الاجنبية في الشؤون الليبية، وادانتها لمحاولات خرق حظر السلاح وإثارة الفوضى في ليبيا.
2 -التزام الحكومة التام بتنفيذ قرارات مجلس الأمن بشأن ليبيا بدءًا من القرار 1970 والقــرارات الـــلاحـقــة، ولاسيــمــــا قــراري مجــلـس الأمـن 2570 و2571، ومخرجات مؤتمري برلين (1) و(2)، وخارطة الطريق الصادرة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي ، ودعوة الجميع لتنفيذ هذه القرارات.
3 - ترحيب الحكومة الليبية بعودة سفارات الدول للعمل من داخل العاصمة الليبية طرابلس، ودعوة باقي الدول لعودة عمل سفارتها من داخل العاصمة طرابلس.
4 -الإشادة بالدور المحوري للأمم المتحدة في دعم الاستقرار في ليبيا، وكذلك جهود كل من الاتحاد الافريقي ولجنته رفيعة المستوى لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي المعنية بليبيا، واللجنة الرباعية، والإتحاد الاوروبي، وجامعة الدول العربية، ودول الجوار الليبي في هذا الإطار.
5 - أهمية اتخاذ التدابير اللازمة والاستحقاقات لبناء الثقة، وخلق بيئة مناسبة من أجل عقد الانتخابات الوطنية بشكل نزيه وشفاف وجامع في 24 ديسمبر 2021.
6- إن إنهاء النزاع وتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، هو أساس لإحلال السلام وبناء الدولة، وركيزة للتعايش السلمي، ودافع لعجلة الاقتصاد والتنمية.
7 -عزم الحكومة الليبية الأخذ بزمام المبادرة في إطار قيادة الجهود الدولية لإنهاء الأزمة في ليبيا، وأن إطلاقها لمبادرة دعم استقرار ليبيا يأتي كخطوة في إطار تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ومخرجات مؤتمري برلين حول ليبيا.
8 -دعم الحكومة الليبية للجهود المبذولة من قبل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، وخطة العمل التي تم إقرارها في الجولة الثالثة عشر لاعمال اللجنة التي عٌقدت بجنيف خلال الفترة من 6 إلى 8 أكتوبر 2021.
9- احترام السلطات الليبية لالتزاماتها وتعهداتها الدولية، وإحترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في إطار حماية وتعزيز حقوق الإنسان، وتعاون السلطات الليبية مع بعثة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان، وتسهيل مهامها.
وفي المؤتمر الختامي للمؤتمر والذي حضرته المنقوش، ووزير خارجية الكويت الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، الذي ترأس بلاده أعمال مجلس الجامعة العربية، أكد الصباح أن عقد هذا المؤتمر المعني بالشأن الليبي يعقد على الارض الليبية والتي لم تشهد مثل هذا الحدث منذ 11 سنة مايؤكد عودة ليبيا على الساحتين العربية والدولية.
وأضاف في كلمته ضمن المؤتمر الصحفي المشترك مع المنقوش "إننا سعداء للغاية ونحن نجوب في شوارع طرابلس ونرى أعلام الدول المختلفة بالعالم وهي ترفرف في شوارع طرابلس إيذانا بمرحلة قادمة مليئة بالأمن والاستقرار ، والرخاء والازدهار لليبيا".
وأوضح أن مشاركة الكويت اليوم بصفتين الأولى تشارك بصفتها الوطنية ووقوفها التام وتضامنها مع ليبيا في كافة الجهود التي تقوم بها حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا لاستباب الأمن وعناصر الاستقرار في ليبيا ، وكذلك تشارك الكويت بصفتها رئيس الدورة 156 لمجلس جامعة الدول العربية وتتشرف برئاسة مشتركة مع ليبيا في هذا الصدد تنفيذا لقرارات مجلس الأمن ومن بينها قرارات 2570 و 2571 بشأن استقرار ليبيا ومساندة حكومة الوحدة الوطنية ومخرجات برلين 1 و 2، مشيرا الى القرار الذي اتخذه مجلس جامعة الدول العربية بالاجماع خلال ترأس دولة الكويت في دورته العاديه 156 في سبتمبر الماضي والذي تضمن تأكيدا التزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها ورفض كافه أنواع التدخل الخارجي والتأكيد على الدعم الكامل للسلطة الجديدة الموحدة المتمثلة في المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية.
وجدد وزير خارجية الكويت في ختام كلمته دعوته لجميع الليبيين لتغليب المصالح العليا للبلاد والتمسك بالحلول السلمية ونبذ كافة أشكال العنف مشددا على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومخرجات برلين 1 و 2 بما يضمن الإنتهاء من كافة الترتيبات المطلوبة لعقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها المقرر في 24 ديسمبر القادم ، مع التأكيد على الإلتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها ورفض كافة أشكال التدخل الخارجي في الشأن الليبي.