حذرت النائبة المصرية إحسان بركات عضو البرلمان العربي من مخاطر جرائم الاعتداء الجنسي ضد الأطفال عبر الإنترنت، لافتة إلى أنها تسهم في تدمير أجيال كاملة، وإيجاد شباب غير قادر على العمل والابتكار في المستقبل؛ وهو ما يمثل تهديداً مباشراً لسلامة الأمن المجتمعي للدول.
جاء ذلك خلال تمثيلها للبرلمان العربي في اجتماع اللجنة الثالثة الدائمة بالاتحاد البرلماني الدولي المعنية بالديمقراطية وحقوق الإنسان، حيث ناقشت اللجنة مشروع قرار حول مكافحة الاعتداء الجنسي ضد الأطفال عبر الإنترنت، تمهيدًا لاعتماده في الجلسة العامة للجمعية.
وأشارت "بركات" في كلمتها إلى أن هناك عوامل عديدة تساهم في انتشار هذا النوع من الجرائم، بعضها يرتبط بوجود قصور في التنشئة الأسرية وضعف في التوعية المجتمعية، وبعضها الآخر يرتبط بعدم وجود قوانين رادعة لمجابهة هذه الممارسات غير الأخلاقية، فضلا عن انتشار العديد من التطبيقات الإلكترونية الموجهة للأطفال، والتي تتضمن مواد إباحية، دون وجود ضوابط أو رقابة عليها.
وحول رؤية البرلمان العربي حول مواد مشروع القرار، أشارت "بركات" إلى أربع نقاط رئيسية، طالبت أن يتم مراعاتها عن صياغة مشروع القرار:
الأولى: حث الدول على إنشاء قاعدة بيانات شاملة بشأن حالات الاعتداء الجنسي ضد الأطفال عبر الإنترنت؛ لكي يتمكن الباحثون ومتخذي القرار من تقييم هذه الظاهرة بشكل دوري وإيجاد حلول مبتكرة للقضاء عليها.
والثانية: إيلاء اهتمام أكبر ببعض الفئات من الأطفال ممن لا يملكون الحد الأدنى من القدرة على مواجهة هذا النوع من الجرائم، وخاصة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، والأطفال اللاجئين أو المهجرين بسبب النزاعات والصراعات.
والثالثة: عقد حلقات وورش عمل دولية متعددة الأطراف من أجل صياغة قانون نموذجي عالمي موحد لمواجهة هذا النوع من الجرائم.
والرابعة: تنظيم دورات تدريبية متخصصة لمتعقبي هذا النوع من الجرائم، من لحظة وقوعها وحتى لحظة القبض على الجناة.