البنتاغون: طالبان وثقت صلاتها بالقاعدة وخططت لهجمات كبرى

وثقت حركة طالبان صلاتها بالقاعدة وخططت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي لشن هجمات واسعة النطاق، وفق تقرير للبنتاغون.

ووفقا لشبكة إن بي سي نيوز الأمريكية، وجد التقرير، الذي قدمه مكتب المفتش العام في البنتاجون، أن القوات الأمريكية في أفغانستان تحدثت عن زيادة تاريخية في الهجمات ضد قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية، منذ توقيع اتفاقية الولايات المتحدة وطالبان.

وأشار التقرير إلى أن الهجمات ارتفعت بنسبة 37% تقريبًا في الربع الأول من عام 2021، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020.

وذكر تحليل لوكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية، ورد ضمن تقرير البنتاجون، أن الهجمات التي شنتها طالبان خلال الربعين الأول والثاني من 2021، ظلت عند أعلى المستويات تاريخياً، حيث تم تسجيل 11551 هجوما في الربع الحالي، و10431 هجوم في الربع الأخير.

كما استشهد التقرير بتحليل من وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية، يقول إنه منذ الأول من يناير/ كانون الثاني إلى 31 مارس/ آذار الماضي، كانت الاستراتيجية العسكرية لطالبان هي الاستعداد لهجمات واسعة النطاق ضد عواصم الولايات، وهجمات معقدة ضد قواعد القوات الأفغانية لتقويض قدراتها.

وأشار التقرير إلى أنه خلال الشهرين الأولين من عام 2021، حاصرت طالبان عواصم ولايات بغلان، وهلمند، وقندهار، وقندوز، وأوروزغان، للإعداد للهجمات، وواصلت سياستها في اغتيال موظفي الحكومة ومسؤولي الأمن والصحفيين.

وأوضح التقرير نقلا عن تقرير وكالة الاستخبارات الدفاعية، أن تنظيم القاعدة يواصل الاعتماد على طالبان في الحماية وأن العلاقات بين المجموعتين صارت أكثر تقاربا.

في الوقت ذاته، شنت قوات الأمن الأفغانية عدة عمليات ضد طالبان، لكن وكالة الاستخبارات الدفاعية ذكرت أن الهجمات "لم تحقق أي شيء ذا قيمة استراتيجية".

وشكك النواب الديمقراطيون والجمهوريون خلال جلسة استماع بالكونجرس، في قدرة الحكومة الأفغانية وقوات الأمن التابعة لها على الاحتفاظ بالسلطة بمجرد مغادرة القوات الأمريكية.

وأعربوا عن مخاوفهم من أن يواجه الأفغان الذين عملوا مع الحكومة الأمريكية "انتقاما" من قبل طالبان.

وقال خليل زاد، المبعوث الشخصي للإدارة الأمريكية للمصالحة في أفغانستان، "على الصعيد الشخصي، أعتقد أنه لا يوجد حل عسكري للصراع، وإذا اعتقدت طالبان أنها يمكن أن تنتصر في ساحة المعركة، فإن المتمردين سيواجهون "حرباً طويلة"، مشيرا إلى أن "الخيار الحقيقي الذي سيواجهه الأفغان هو بين حرب طويلة وتسوية تفاوضية".

وفيما يتعلق بمستقبل حقوق المرأة وحقوق الإنسان، قال خليل زاد، إن "أي مساعدة أمريكية مستقبلية ستعتمد على تمسك أفغانستان باحترام الحريات الأساسية، لافتاً إلى أن ممثلي طالبان أخبروه أن وجهات نظرهم بشأن حقوق المرأة قد تطورت منذ أن وصلوا إلى السلطة في أواخر التسعينيات، قائلاً: "لا نأخذ كلمتهم على محمل الجد. علينا أن نرى".