الأمريكيون يتظاهرون دفاعاً عن حق الأقليات في التصويت

تظاهرآلالاف من الأمريكيين دفاعاً عن حق الأقليات في التصويت من أجل المساواة في صناديق الاقتراع.

ولم يحدد موعد التجمعات التي شارك فيها الآلاف، بشكل عشوائي. وبعدما وعد المتظاهرين بحمل شعلة العدالة التي رفعها والده وكثر آخرون قبل 58 عاماً، دعا مارتن لوثر كينغ الثالث الحشود السبت إلى عدم التخلي عن النضال من أجل المساواة في صناديق الاقتراع.
وقال للمتظاهرين: أنتم تحملون الحلم وحان الوقت لتحقيقه». وتجمع نحو 20 ألف شخص في واشنطن حسب المنظمين، بينما لم تذكر الشرطة أي رقم. ورفع متظاهرو واشنطن الذين ساروا من محيط البيت الأبيض إلى سفح هضبة الكابيتول، لافتات كتب عليها: حقوق التصويت للجميع والتصويت مقدس.
وتبنى الكونجرس الأمريكي في 1965 قانون حقوق التصويت الذي يمنع الإجراءات الانتخابية التمييزية، لكن بعض الولايات واصلت عبر إجراءات تقنية جداً، الحد من وصول الأقليات، وخاصة ذوي الأصول الإفريقية الذين يصوت غالبيتهم للديمقراطيين، إلى صناديق الاقتراع.
وتسارعت هذه العملية مؤخراً في ولايات جمهورية على خلفية اتهامات غير مثبتة بعمليات تزوير انتخابية واسعة أطلقها الرئيس السابق دونالد ترامب منذ الانتخابات الرئاسية السابقة. وقالت المجموعة الفكرية مركز برينان للعدالة: إن 18 ولاية على الأقل أقرت منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، 30 قانوناً انتخابياً يتضمن قيوداً، بينما تجرى مناقشة عشرات النصوص الأخرى في هذا المجال.
وتنص القوانين على إجراءات تختلف من ولاية إلى أخرى، من واجب امتلاك عنوان للتسجيل في اللوائح الانتخابية إلى حظر التصويت في مواقع يمكن الوصول إليها من دون مغادرة السيارة. وقال منظمو تظاهرات السبت إنها قوانين عنصرية ومخالفة للديمقراطية، مطالبين الكونغرس بالتحرك.
وتبنى النواب الأمريكي الذي يهيمن عليه الديمقراطيون مشروعين لإصلاح انتخابي خلال العام الجاري يهدفان إلى الحد من هذه القيود، لكن النصين لا يتمتعان بأي فرص لتجاوز رفض الجمهوريين في مجلس الشيوخ. وكان آلاف الأشخاص تجمعوا العام الماضي في واشنطن للاحتفال بالذكرى نفسها، ومطالبة الشرطة بإنهاء العنف ضد ذوي الأصول الإفريقية، في تظاهرة طغت عليها قضية مقتل الأمريكي جورج فلويد في مايو/ أيار 2020.
ومات فلويد خنقاً، بعدما جثم شرطي على رقبته في مدينة مينيابوليس بشبه استعماله ورقة 20 دولاراً مزيفة لشراء سجائر. وحُكم على الشرطي السابق ديريك شوفين الذي تسبب في موته بالسجن 22 عاماً ونصف عام. وقال ريكي هاريس: بعد مرور عام أشعر بخيبة أمل لأنه يبدو أننا نسير في الاتجاه الخاطئ.