الأمم المتحدة تطالب الحوثيين بالإفراج عن موظفيها

جددت الأمم المتحدة مطالبتها لميليشيات الحوثي في اليمن، بالإفراج الفوري عن اثنين من موظفي المنظمة الأممية، يحتجزهما المسلحون في صنعاء منذ نحو شهرين، دون إبداء أي أسباب.

وأعربت المنظمة عن قلقها البالغ، إزاء سلامة هذيْن الموظفيْن، اللذين اعتقلتهما الميليشيات الحوثية في الخامس والسابع من نوفمبر الماضي، وانقطع الاتصال بهما منذ ذلك الحين، مع عدم توجيه أي تهم لهما تسوغ مواصلة احتجازهما.

وجاء ذلك في بيان مشترك أصدرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» والمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اللتان يعمل لديهما الموظفان المحتجزان، وهما يمنيا الجنسية.

وذكَرَّ البيان، الذي نُشِرَ على الموقع الإلكتروني لـ «اليونسكو»، بالتعهدات التي قطعتها الميليشيات على نفسها، بالإفراج على الفور عن المُحتجزيْن، دون الوفاء بذلك حتى هذه اللحظة، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة لم تتلق حتى الآن، أي معلومات أو إيضاحات بشأن أسباب اعتقال هذين الشخصين، أو الأسس القانونية لذلك، ووضعهما الحالي كذلك.

وأكد البيان، الذي وقعته أودري أزولاي مديرة «اليونسكو» وميشيل باشيليت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أن مثل هذه الامتيازات ضرورية، لتمكين الموظفين الأمميين، من الاضطلاع بممارسة مهامهم الرسمية على الوجه الأكمل.

وفي منتصف نوفمبر الماضي، أكدت الأمم المتحدة، على لسان ستيفان دوجاريك المتحدث باسم أمينها العام، أنه لا ينبغي احتجاز موظفيهْا بشكل تعسفي من جانب المسلحين الحوثيين، مُنددة بعدم تمكينها من التواصل معهما.

وأشار دوجاريك في ذلك الوقت، إلى أن المسلحين، لم يفوا بتعهدات أُبْلِغَت لمجلس الأمن الدولي بالإفراج عن الموظفيْن، قبيل جلسة عقدها المجلس قبل أسابيع، لبحث الوضع المتردي في اليمن. ويتزامن استمرار اعتقال الحوثيين للموظفيْن الأممييْن، مع مواصلتهم احتجاز عدد من الموظفين المحليين العاملين في مقر السفارة الأميركية في صنعاء، وذلك بعد أيام من اقتحام المسلحين للمقر مطلع الشهر الماضي.