احتجاجات كازاخستان: انهيار الحكومة واعتقال 200 شخص

تعرض أكثر من 200 شخص للاعتقال وأصيب العشرات من المحتجين والشرطة في الاحتجاجات التي شهدتها كازاخستان، على أسعار الغاز في عدة مدن، تسبب في انهيار الحكومة.

قال مكتب رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف إنه تم قبول استقالة الحكومة اليوم الأربعاء، وتم تعيين علي خان إسماعيلوف، الذي كان نائبا أول لرئيس الوزراء، قائما بأعمال رئيس الوزراء.                     

جاء ذلك في أعقاب احتجاجات عنيفة أمس الثلاثاء، دفعت توكاييف إلى إعلان حالة الطوارئ في ألما اتا، كبرى مدن الدولة الواقعة في آسيا الوسطى، وفي منطقة مانغيستو المنتجة للنفط في غرب البلاد.

وجاء في نص المرسوم: "قبول استقالة حكومة جمهورية كازاخستان. وإسناد مهام رئيس وزراء جمهورية كازاخستان مؤقتا إلى إسماعيلوف عليخان"، الذي كان يشغل في الحكومة المستقيلة منصب النائب الأول لرئيس الوزراء. وأوعز توكاييف لأعضاء الحكومة بمواصلة أداء واجباتهم حتى الموافقة على التشكيلة الجديدة لمجلس الوزراء.

وكانت تطبيقات المراسلة تلغرام وسيغنال وواتساب توقفت عن العمل في البلاد مساء الثلاثاء بعد أن نزل الآلاف إلى الشوارع في الدولة الغنية بالنفط للتعبير عن استيائهم من ارتفاع الأسعار والأداء الحكومي.

وأعلنت الشرطة في كازاخستان، الأربعاء، اعتقال أكثر من 200 شخص وإصابة عشرات من أفرادها بجروح بعد احتجاجات على ارتفاع أسعار الغاز هزت مدنا عدة في الدولة الواقعة في آسيا الوسطى.

وأشعل فتيل الاحتجاجات ارتفاع أسعار الغاز في البلاد، لكنّ الخطوة الحكومية لخفض الأسعار تلبية لمطالب المحتجين لم تسهم في تهدئة غضبهم.

يشار إلى أن عسكر مامين كان يترأس حكومة كازاخستان منذ 25 فبراير 2019.

وتم كذلك تعيين نائب رئيس الإدارة الرئاسية مراد نورتلو، في منصب النائب الأول لرئيس لجنة الأمن القومي".

كما عيّن الرئيس مساعدته ييرلان كارين، وزيرا جديدا للدولة، بعد أن أقال كريم بيك كوشيرباييف، الذي شغل هذا المنصب منذ سبتمبر 2019.

ومن بين مهام وزير الدولة، وفقا للدستور، تنسيق النشاطات المتعلقة بقضايا المجال الاجتماعي والإنساني، والإشراف على عمل مجلس مكافحة الفساد التابع لرئيس الجمهورية.