أبو الغيط: عودة سوريا إلى الجامعة العربية غير مُدرج.. وتركيا وإيران لم يغيرا نهجهما تجاه المنطقة

قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إن عودة سوريا إلى الجامعة العربية غير مدرج على أعمال الجامعة العربية بأي إطار، مضيفا أنه ربما يتم طرحه إذا كانت الأجواء مناسبة في تشاوري وزاري مرتقب في الكويت الشهر القادم.

قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الحديث عن عودة سوريا إلى الجامعة العربية خلال القمة العربية القادمة، (المقرر عقدها في الجزائر مارس القادم)، غير مدرج وإنه لم تتقدم أية دولة بطلب مكتوب أو مشروع قرار في إطار تشاوري رسمي، وإن هذا الأمر لم يحدث بهذه الأطر الرسمية المتبعة في إطار الجامعة العربية.
وإذا ما كان من المتوقع أن يتم بحث الموضوع، قال في مقابلة مع قناة سكاي نيوز: إن هناك نوعين من البحث، فإما عبر مشروع بند يدرج على جدول الأعمال وإما ينجح أو يفشل، أو خلال المشاورات ليتم النقاش حولها.

وأضاف "ما أستشعره أن الدول مازال صوتها خافت في هذا الموضوع وآمل أن هناك اجتماع تشاوري في الكويت التي ترأس مجلس الجامعة الوزاري في هذه الدورة، في يناير أو فبراير إذا سمحت الأجواء الصحية بذلك، وقد يطرحه أحد وقتها".
وحول حديث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون برغبته وجود سوريا في القمة المرتقبة التي تستضيفها بلاده مارس المقبل، لفت إلى أنه يجب ترجمة الرغبة بتحركات على الأرض، مضيفا "لننتظر ونرى، لا أريد الالتزام بأي مؤشر في أي اتجاه فلا يوجد أي دليل واضح أو أي مسار واضح".
وحول علاقات العالم العربي بالقوى الإقليمية، تركيا وإيران، قال أبو الغيط إنهما دولتين لهما قيمة كبيرة، لما لهما من بعد إسلامي ومشاركتها في التاريخ الإسلامي على طول 1400 سنة، لافتا إلى أنهما اقتحما الفضاء العربي بشكل ألحق الأذى بدول المنطقة، لافتا إلى أنه لا يتوقع أي انفراجات  كبيرة في العلاقات بين الإقليم العربي ودول الجوار، خاصة أن الدول لازالت تشكو تدخلات الدولتين في الشؤون الداخلية لها، بالقوات التركية موجودة داخل كل من الأراضي السورية والعراقية، إضافة لتواجدها في ليبيا.
وأكد أبو الغيط أن القضايا السياسية في المنطقة خلال العام المنتهي لازالت عالقة، لأن الأطراف الخارجية لاترغب في التوصل إلى حل كما أن الأطراف الداخلية لها مصالح باستمرار الوضع وعدم الوصول إلى توافق، مستشهدا ببعض المليشيات في طرابلس (ليبيا)، والتي قالت إن الانتخابات لن تتم وإنها سقف لها بالمرصاد، آملا أن تتحقق في العام الجديد انفراجات على صعيد الملفات الشائكة القائمة، مؤكدا في الوقت نفسه أنها حتى تتحقق لابد للقوى الإقليمية والغربية أن تعدل من تصرفاتها تجاه المنطقة.