صحيفة ألمانية: أردوغان يشن حربا بيئية ضد الكرد

لفتت صحيفة فرانكفورتر روندشاو (Frankfurter Ründschaû) الألمانية الانتباه إلى هجمات الاحتلال والإبادة الجماعية لحكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية.

جاء في المقال الذي كتبته فيليب بيرنوت بعنوان "أردوغان يخوض حرباً بيئية ضد الكرد" والذي نشر في إحدى الصحف الألمانية الشهيرة، فرانكفورتر روندشاو (بالفرنسية)، تمت الإشارة فيه الى أن الدولة التركية قطعت مصادر على شمال سوريا، اضافة الى قصف وحرق أشجار الزيتون.

كما يذكر في المقال أن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وبعد الحرب ضد مرتزقة داعش تأسست على المبادئ البيئية والمساواة بين الجنسين والديمقراطية، وأضاف: "لكن كل هذه الإنجازات الآن أمام خطر حدوث أزمة وجفاف" بعد أن احتلت تركيا أراض سورية، أصبحت المشكلة البيئية بؤرة الحروب والصراعات. هذه الحرب، ورغم عدم اكتمالها، إلا أنها تدار ضد المنطقة الخضراء من نهر الفرات.

انخفاض تدفق المياه بعد الإعلان عن الإدارة الذاتية

كما أشار المقال إلى أنه بموجب الاتفاقية الموقعة عام 1987 ، يجب على الدولة التركية أن تصب 500 متر مكعب من المياه في كل ثانية إلى سوريا والعراق ، مقتبساً حديث المسؤول في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ولات درويش:

"ولكن مع تأسيس إدارتنا الذاتية، انخفض تدفق المياه. حاليا، تبلغ كمية المياه التي تسمح تركيا بتدفقها 250 مترا مكعبا. مما لا شك فيه أن الحد من هذا التدفق سيكون له عواقب وخيمة على 5 ملايين شخص يعيشون في المنطقة وبما في ذلك على البيئة. من الواضح جدا ما تريد تركيا فعله بهذا التكتيك، احتلال المنطقة من خلال اضعافها "

"الدولة التركية تقصف المدنيين ومحطات المياه"

مراسلة الصحيفة بيرنو عبرت عن آرائها بخصوص جفاف مياه الفرات الذي أثر على ناحية كالتالي:

"في تل تمر، حيث كان يعيش 40 ألف آشوري قبل الحرب، أما الآن يعيش حوالي ألف آشوري. تل تمر باتت مهددة جداً بالجفاف ".

بالإضافة إلى ذلك، لفت المقال الانتباه إلى الغارات الجوية للدولة التركية على تل تمر، ونقل حديث المواطن محسن علي خليل: "الدولة التركية تقصف المدنيين والأطفال والحقول وقنوات الري ومحطات ضخ المياه. وبسبب هجمات تركيا لم نعد قادرين على ري حقولنا كما السابق، وبسبب انقطاع التيار الكهربائي، في بعض الأحيان نبقى بدون كهرباء لمدة 10 أيام "

حرقوا اشجار الزيتون تصل أعمارها لآلاف السنين

كما تطرق مقال الصحيفة، إلى الأضرار التي لحقت ببيئة عفرين وسري كانيه المحتلتين من قبل الدولة التركية وذكر أنه في عفرين تم حرق وقصف أشجار زيتون أعمارها آلاف السنين من قبل قوات الدولة التركية، كما تم حرق الحقول الزراعية في سري كانيه وتجفيف الآبار عمدا.